أميركا تتوعد بإجراءات دولية صارمة لفرض السلام في جوبا

  • 11/5/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جوبا ـ توعد مايكل مورو القائم بأعمال السفارة الأميركية بدولة جنوب السودان، الأحد، بفرض المجتمع الدولي إجراءات "صارمة"، ضد أي مجموعة من أطراف النزاع بالبلاد، قد ترفض المشاركة في مبادرة إحياء اتفاق السلام المقرر انطلاقها في ديسمبر/كانون الاول. وقال مورو في تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا "سنوحد جهودنا جميعا، نحن الأميركان، والأوربيون، والأفارقة من أجل ضمان عدم تهرب أي طرف من طاولة التفاوض". وأضاف " كما سنتفق علي فرض إجراءات صارمة على جميع من يرفض المشاركة في عملية إعادة الإحياء، وكل من يحاول رفع السلاح مرة أخري في جنوب السودان". كما شدد المسؤول الأميركي أن تلك الإجراءات ستطال "كل من يحاول التدخل لوضع العراقيل أمام عملية السلام أو من يضعون مصالحهم الشخصية فوق مصالح شعب جنوب السودان"، دون تفاصيل. ويتوقع أن تنطلق في ديسمبر/ كانون الأول المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة جميع أطراف النزاع بجنوب السودان، أعمال منبر الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) لإحياء اتفاق سلام وقع قبل عامين، بين الحكومة والمعارضة. واختتم وزارء خارجية "إيغاد" الأسابيع الماضية جولة مشاورات، مع الحكومة والمعارضة، وتنظيمات المجتمع المدني، شملت أديس أبابا و العاصمة السودانية الخرطوم، و بريتوريا (بجنوب إفريقيا)، وجوبا. وهدفت الجولة لاستطلاع آراء تلك المجموعات حول الآلية المطلوبة لإحياء الاتفاق وإعادة السلام والاستقرار لجنوب السودان. وفي يونيو/ حزيران قررت دول وحكومات "إيغاد"عقد منتدى رفيع المستوى لتنشيط عملية السلام وبحث الإجراءات الملموسة لاستعادة وقف دائم لاطلاق النار فى جنوب السودان، وتقرر إدراج كافة أطراف النزاع في المناقشات. و"إيغاد" هي منظمة شبه إقليمية في إفريقيا، تأسست في 1996، وتتخذ من دولة جيبوتي مقرا لها. وتضم "إيغاد" دول القرن الإفريقي (شرق إفريقيا)؛ الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا. واستمرت قوات جنوب السودان الحكومية الأحد في محاصرة مقر اقامة القائد السابق للجيش بول مالونغ في محاولة لتجريد حراسه الثلاثين من اسلحتهم، حسبما أفاد الناطق باسم الجيش وكالة فرانس برس، في خلاف يثير مخاوف من اندلاع اشتباكات جديدة في العاصمة جوبا. وبدأ الخلاف الجمعة بعد أن حاصر اكثر من مئة جندي مقر اقامة مالونغ في وسط جوبا عاصمة جنوب السودان، في إجراء أدى الى خلو الشوارع من المارة وملازمة السكان منازلهم خوفا من اشتباكات. وكان الرئيس سيلفا كير اقال في ايار/مايو الجنرال مالونغ القومي المتشدد المنتمي الى قبيلة الدينكا التي تشكل غالبية في البلاد، وينتمي اليها كذلك الرئيس كير. لكن صباح الأحد، وبعد ليلة متوترة انتهت بهدوء شوهد المارة في طريقهم للاسواق والكنائس إلا أن القوات ظلت في الشوارع المحيطة بمنزل مالونغ في حي العمارات في جوبا، وفقا لمراسل فرانس برس. وقال الناطق باسم الجيش العميد لول رواي إن القوات الحكومية متمركزة في اماكنها بسبب "سوء تفاهم بسيط" مع مالونغ الذي فشل في الالتزام بأمر صدر الجمعة بتسريح معظم حراسه الشخصيين المعينين من قبل الحكومة حتى يتسنى لهم العودة لمواقعهم السابقة. وقال رواي إن "البلاغ لم يعجبه (مالونغ) ولم يلتزم به، لذا وضعنا أفراد أمن حول مقر اقامته لضمان عدم استغلال العناصر سوء التفاهم". وتابع "نحن هناك لفترة محددة، وفور الوصول لحل ودي، ستغادر هذه القوات المحدودة أماكنها". وأشار إلى أن مسؤولين حكوميين يتفاوضون معه لضمان حل الازمة "سلميا". وأوضح الناطق العسكري أن مالونغ لم يعد قائدا للجيش، ولم يعد يحتاج الى فصيلة من الحراس الشخصيين، مشيرا إلى أن الحكومة سمحت له بالابقاء على ثلاثة حراس فقط.

مشاركة :