في خطوة لدمج الطلاب المعاقين بالطلاب العاديين داخل الفصل الدراسي في جميع مراحل التعليم العام، شرعت شركة تطوير للخدمات التعليمية الذراع التنفيذي لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم في تقديم دورة "ممارس التربية الخاصة" لمعلمي ومشرفي التربية الخاصة بجميع التخصصات. وقالت علياء البازعي المشرفة على برنامج تطوير التربية الخاصة في شركة تطوير للخدمات التعليمية، والمدربة المعتمدة للبرنامج، أن الدورة تركّز على معرفة المفاهيم والأسس التي يرتكز عليها تخصص التربية الخاصة، وتحديد أنماط تقديم الخدمات لهذه الفئة والبدائل التربوية، والخدمات المساندة، والبرامج التأهيلية، إضافة إلى معرفة مراحل وخصائص النمو، والفروق الفردية، والأسباب العامة للإعاقة، وشرح أساليب القياس والتقويم في مجال التربية الخاصة، واستخدام طرق التدريس المناسبة، إضافة لتصميم البرامج السلوكية، وتطبيق استراتيجيات تنمية المهارات الاستقلالية لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة. وأشارت البازعي إلى أن هذه الدورة باكورة لمجموعة من الدورات في الفترة المقبلة، بهدف تغيير مفاهيم واتجاهات المعنيين بالتربية الخاصة تجاه مفهوم التعليم الشامل، وهو دمج الطلاب المعاقين (الإعاقة بأنواعها) بالطلاب العاديين داخل الفصل الدراسي في جميع مراحل التعليم العام. وأوضحت أنها تستهدف أكثر من 150 معلم ومعلمة مرشحين من مختلف إدارات التربية والتعليم، من معلمي التربية الخاصة بجميع التخصصات، ومعلمي ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في التعليم العام، كذلك مديري معاهد وبرامج التربية الخاصة ومشرفي التعليم العام الذين يشرفون على معاهد وبرامج التربية الخاصة، لتأهيلهم لتدريب المعلمين بعد العودة إلى مناطقهم. ويحظى برنامج تطوير تعليم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بدعم قوي لتمكين هذه الفئة الغالية من مواصلة دراستها واندماجها في المجتمع من خلال التعلّم في بيئة طبيعة تتوافق مع قدراتهم الخاصة. وذلك ضمن برامج ومشاريع الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام التي تنفذها حصرياً شركة تطوير للخدمات التعليمية.
مشاركة :