حاتم فاروق (أبوظبي) ساهمت ضغوط بيع طالت معظم الأسهم المحلية خلال جلسة تعاملات أمس، في تراجع مؤشرات الأسواق المالية بفعل شح وتدني مستويات السيولة وعمليات جني أرباح معتادة استهدفت عدداً من الأسهم الصغيرة والقيادية التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الماضية، فيما سادت حالة من الحذر أوساط المستثمرين مفضلين تأجيل اتخاذ قرار الدخول مرة أخرى نتيجة تراجع أداء الشركات المدرجة التي أعلنت عن بياناتها الفصلية خلال الجلسة. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية خلال الجلسة، نحو 343 مليون درهم، وبأحجام تداول بلغت 224.9 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3937 صفقة، حيث تم التعامل على أسهم 61 شركة مدرجة، ارتفع منها 6 أسهم فقط، فيما تراجعت أسعار 42 سهماً، وظلت أسعار 13 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق. وأنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية تعاملات أمس على تراجع نتيجة ضغوط بيع وعمليات جني أرباح طالت الأسهم القيادية المدرجة بقيادة سهمي «اتصالات» و«الدار العقارية»، ليغلق منخفضاً بنسبة 0.32% عند مستوى 4450 نقطة، بعدما قام المستثمرون بالتعامل على أكثر من 58.7 مليون سهم، بقيمة 70.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 681 صفقة، حيث تم التعامل على أسهم 26 شركة مدرجة، ارتفع منها 3 أسهم، فيما تراجعت أسعار 14 سهماً، وظلت أسعار 9 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وتأثر مؤشر سوق دبي المالي، بتراجع أحجام وقيم السيولة فاقداً مستوى 3600 نقطة، لينهي تعاملات أمس على تراجع بلغت نسبته 1.01% عند مستوى 3585 نقطة، بعدما قام المستثمرون بالتداول على نحو 166.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 272.2 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3256 صفقة، حيث تم التعامل على أسهم 35 شركة مدرجة، ارتفع منها 3 أسهم، فيما تراجعت أسعار 28 سهماً، وظلت أسعار 4 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وتعليقاً على أداء الأسواق المالية المحلية خلال جلسة تعاملات أمس، قال أحمد خليل مدير التداول بالإنابة في شركة «المتكاملة» للأوراق المالية، إن تدني مستوى السيولة وتراجع أحجام التداول وغياب المؤسسات كانت السمة الرئيسية في تعاملات الأسواق المالية المحلية خلال الجلسة، منوهاً بأن الأسهم القيادية والصغيرة شهدت ضغوط بيع ساهمت بشكل كبير في تراجع المؤشرات المالية المحلية، مرجعاً تدني مستويات السيولة إلى سحب اكتتاب «إعمار للتطوير» من سيولة الأسواق خصوصاً بعدما تم الإعلان عن تغطية الاكتتاب خلال ساعات من بدء الطرح في سوق دبي المالي. وأضاف خليل، أن عدداً من الأسهم القيادية والصغيرة المدرجة بالسوقين تعرضت لعمليات جني أرباح من قبل المضاربين خصوصاً تلك الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الماضية، متوقعاً استمرار حالة الحذر التي تسود أوساط المستثمرين وتأجيل قرار الشراء حتى جلسات منتصف الأسبوع الجاري. وأكد مدير التداول بالإنابة في شركة «المتكاملة» للأوراق المالية، أن العوامل الجيوساسية الخارجية في المنطقة ليست لها علاقة مؤثرة بعملية التراجع الجماعي التي شهدته الأسهم المحلية خلال جلسة تداولات أمس، مؤكداً أن هذه العوامل تعتبر أحد العوامل إلى جانب عدد من الأسباب الداخلية مثل تدني مستوى السيولة، وغياب المؤسسات عن التداولات، فضلاً عن الحالة النفسية للمستثمرين، لافتاً إلى الارتباط الضعيف بين الأسواق المحلية وبين ما يحدث خارجة مثل ارتفاع أسعار النفط بالأسواق العالمية. وتصدر سهم «اتصالات» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال جلسة تعاملات أمس، مسجلاً قيمة بلغت 14.9 مليون درهم، ليغلق عند مستوى 17.75 درهم، أما سوق دبي المالي، فجاء سهم «إعمار» في صدارة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً 53.3 مليون درهم، بعدما قام المستثمرون بالتعامل على 6.5 مليون سهم.
مشاركة :