الدوحة ـ الراية : وزّع مكتب قطر الخيرية في الصومال معونات نقدية لعدد 150 أسرة من ضحايا تفجير مقديشو، كمستحقات للشهر الأوّل من معونة نقدية ستستمر لمدة ثلاثة أشهر بحضور القائم بأعمال السفارة القطرية وبإشراف وزير البترول والمعادن. وقد جاء ذلك استكمالاً لمشروع الإغاثة العاجلة لمتضرري تفجير العاصمة الصومالية مقديشو والذي بدأته قطر الخيرية بتسليم الدفعة الأولى من الأدوية والإمدادات الطبية في الشهر الماضي إلى مستشفى المدينة العمومي وسط مقديشو والذي استقبل أكبر عدد من الجرحى في الأيام الأولى من الحادث. وقالت قطر الخيرية في بيان لها أمس إنه تمّ تقديم المساعدات النقدية في مناسبة كبيرة أقيمت بمقر مكتب قطر الخيرية، حيث تمّ تجميع 150 وصياً يمثلون أسر ضحايا تفجير العاصمة الصومالية مقديشو، وقد تسلمت كل أسرة متضررة أكثر من ألف ريال كدفعة أولى (أي ما يعادل 300 دولار أمريكي). وشكر وزير البترول والمعادن المهندس عبد الرشيد أحمد دور قطر الخيرية الرائد في إغاثة الشعب الصومالي وأشاد بالدور الأخوي لدولة قطر التي وقفت إلى جانب الشعب الصومالي طيلة فترة الأزمة، وأيضاً وقوفها إلى جانب الشعب الصومالي لتقليل الآثار المترتبة على التفجير الأخير. وفي كلمة له خلال مناسبة التوزيع: قدّم السيد عبد النور حاجي، مدير مكتب قطر الخيرية بالصومال تقريراً مفصلاً عن مشروع الإغاثة الذي تبنته قطر الخيرية، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن أنشطة متنوّعة اشتمل عليها مشروع الإغاثة العاجلة، مؤكداً أن هذه المعونات النقدية ستستمر لمدة ثلاثة أشهر لتستعين بها الأسر المتضررة في تكاليفها المعيشية. وأوضح أن المشروع الإغاثي الذي خصصته قطر الخيرية لضحايا الحادث يتكوّن من أنشطة مختلفة، هي: تقديم دعم صحي متكامل من أدوية وأمدادات طبية، تمّ تقديمها في الشهر الماضي وسيارات إسعاف للمستشفيات التي تعالج الجرحى في مقديشو، وتقديم مساعدات نقدية للأسر المتضررة بالحادث تكفيهم لمدة 3 أشهر كمعونات عاجلة، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تمكين اقتصادي للأسر المنتجة المتضررة بالحادث والتي فقدت ممتلكاتها الواقعة في مكان الحادث. ومن جانبه، عبّر السيد عبد الله محمد شروع مسؤول اللجنة الوطنية لإغاثة منكوبي التفجير- والتي تمّ تشكيلها من طرف مجلس الوزراء - عن شكره وامتنانه لقطر الخيرية، واصفاً بما شهد من فعاليات بـ» المعتادة» من قطر الخيرية التي حسب تصريحه وقفت إلى جانب الشعب الصومالي في كل أيامه الصعبة. وقدمت نائبة وزيرة المرأة وحقوق الإنسان النائبة البرلمانية السيدة سمرة شكرها لدولة قطر حكومة وشعباً قائلة: «تعودنا من دولة قطر الشقيقة مواقف أخوية شقيقة، فمؤسساتها وجمعياتها تقف مع أطفالنا وأمهاتنا، وليس أدل من كون جمعية قطر الخيرية الجهة الأولى في كفالة الأيتام وإعانة المرأة المنتجة» مشيرة إلى أن هذه المواقف ستبقى في ذاكرة أجيالنا القادمة. ووصف السيد علمي عينسني نائب وزير الشؤون الإنسانية وحقوق الإنسان بما شهد من أنشطة وفعاليات في المناسبة بـ»المفرحة»، مشيراً إلى أن قطر الخيرية شريك أساسي في مجال الإغاثة العاجلة لوزارة الشؤون الإنسانية، مؤكداً استعداد وزارته بتقديم كل الدعم لقطر الخيرية لتسهيل مهمتها الإنسانية في الصومال.
مشاركة :