أعلن المجلس العسكري لدمشق أمس مقتل 15 عنصرًا من مليشيا حزب الله من لواء أبوالفضل العباس في معارك بالسيدة زينب بريف دمشق، كما أفاد بأن الجيش الحر سيطر على مشفى الخميني.. وأطلقت قوات النظام السوري أمس صواريخ أرض - أرض على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، التي تعرضت قبل أيام لهجوم بأسلحة كيميائية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.. وقال المرصد «قصفت القوات النظامية بصواريخ أرض - أرض مناطق في الغوطة الشرقية».. وأشار إلى أن أطرافًا مدينة دوما شرق دمشق تعرضت لقصف من طائرات حربية قصفت أيضًا مناطق في بلدة مسرابا.. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن الطيران الحربي قصف مدينة يبرود في القلمون في ريف دمشق (شمال).. وكان ثلاثة مواطنين قتلوا في وقت سابق صباحًا نتيجة قصف من القوات النظامية على مدينة معضمية الشام جنوب غرب العاصمة، بحسب المرصد. وقال ناشطون، إن أرتالًا من قوات النظام السوري وعناصر حزب الله وميليشيات أخرى تجمعت أمس على طريق مطار دمشق الدولي تحضيرًا على ما يبدو لاقتحام مخيم اليرموك.. وأضاف الناشطون أن المخيم يشهد حركة نزوح كبيرة، وكذلك من مدينة الحجر الأسود بعد أن وجهت قوات النظام إنذارًا الجمعة الماضي عبر مكبرات الصوت لمن تبقى من سكان مخيمي اليرموك وفلسطين، وكذلك الحجر الأسود بضرورة مغادرة تلك المناطق خلال ساعات لأنها ستقتحم تلك المناطق، التي يسيطر عليها الجيش الحر منذ أشهر.. وفيما قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أمس، إن وزارة الدفاع (البنتاجون) مستعدة للقيام بعمل عسكري في سوريا إذا قرر الرئيس باراك أوباما هذا.. وأضاف هاجل خلال زيارة لماليزيا «طلب الرئيس أوباما من وزارة الدفاع إعداد خيارات لكل الاحتمالات.. قمنا بهذا ونحن مستعدون لتنفيذ أي خيار إذا قرر استخدام أحد هذه الخيارات..»ودعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، أمس إلى جهود دولية «لنزع» الأسلحة الكيميائية من سوريا بعد ادعاءات استخدام النظام السوري لها في هجوم هذا الأسبوع.. وقال بيريز قبل لقائه وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في القدس المحتلة «حان الوقت للقيام بمحاولة دولية لنزع كل الأسلحة الكيميائية في سوريا «دون أن يوضح إن كان يقصد شن ضربات عسكرية أو غير ذلك.. وأضاف بيريز «أنه أمر معقد للغاية ومكلف للغاية، ولكن الأمر سيكون مكلفا أكثر وأكثر خطورة» في حال تم الحفاظ على الوضع الحالي. وبحسب بيريز فإن ما يحدث في سوريا «غير مسبوق».. وتابع «لا أستطيع أصدق أنه وقعت هناك أكثر جريمة حرب غير قابلة للتصديق تم فيها استخدام أسلحة كيميائية لقتل مئات النساء والأطفال». من جهته، كرر فابيوس الموقف الفرنسي قائلا «كل شيء يشير إلى مجزرة كيميائية وتقع مسؤوليتها الثقيلة جدا على بشار الأسد».. وبحسب الوزير الفرنسي فإنه «لا يمكن أن يفهم غياب رد فعل من المجتمع الدولي بعد إثبات الوقائع».. وأضاف «إذا بقي المجتمع الدولي صامتا أمام جريمة كهذه فيتساءل الناس بمن وبماذا نثق؟».. وفى سياق متصل توعدت ما تسمى بـ»جبهة النصرة الإسلامية» بالثأر لسكان ريف دمشق ردا على «الهجوم الكيميائي»، الذي نفذته القوات النظامية، عبر استهداف القرى العلوية، مشيرة الى أنها رصدت ألف صاروخ لذلك.
مشاركة :