نشبت معارك عنيفة بين قوات المعارضة السورية وميليشيات حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية أمس في ضاحية السيدة زينب جنوب دمشق، حسب ما أفاد ناشطون سوريون، واندلع قتال عنيف على الأطراف الجنوبية من دمشق، لا سيما في ضاحية السيدة زينب، بعد هجوم شنته قوات المعارضة السورية ضد حزب الله وميليشيات شيعية عراقية تسيطر على تلك المنطقة، حسب ما صرح به ناشطون سوريون. واستخدم مقاتلو المعارضة قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة في هجوم وصفه أحد قادة قوات المعارضة بأن الهدف منه تخفيف ضغط القتال الدائر على ضاحيتي الذيابية والبويضة اللتين تقعان بالقرب من منطقة السيدة زينب: وأضاف: إن قوات المعارضة شنت هجماتها من أجل إجبار تلك الميليشيات على التراجع بعد استيلائها على بعض الأحياء، بينها حي الشيخ عمر، أحد أهم ضواحي العاصمة، وأكد نشطاء في المعارضة أن الهجوم لا يهدف إلى الاستيلاء على مزار السيدة زينب، وإنما لإجبار حزب الله والميليشيات العراقية على التراجع من المناطق القريبة وصد هجماتهم المتواصلة، وتقوم قوات النظام بتوفير غطاء من القصف المدفعي لإسناد مقاتلي حزب الله والميليشيات العراقية في تقدمها ضد قوات المعارضة السورية، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 160 مواطنًا سوريًا قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد أمس الأول وذكر المرصد في بيان أصدره أمس، «ارتفع إلى 106 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا يوم الخميس إلى قافلة شهداء الثورة السورية»، وقال: إن ما لا يقل عن 32 من القوات النظامية قتلوا في اشتباكات وقصف لمراكز وحواجز واستهداف آليات بعبوات ناسفة وصواريخ في عدة محافظات، بينها حلب ودمشق وريفها والقنيطرة وحمص وإدلب وحماة ودير الزور، وأوضح أن 13 عنصرًا من قوات جيش الدفاع الوطني الموالية للنظام قتلوا في اشتباكات وهجوم على حواجزهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
مشاركة :