لبنان.. الوضع في عرسال على حافة الانفجار

  • 9/9/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتجه الوضع الأمني في جرود عرسال والقلمون إلى مزيد من التوتير بشكل ينذر بانفجاروشيك حيث تدور اشتباكات شبه يومية بين الجماعات المسلحة وحزب الله المنتشر في المنطقة . فقد دارت أمس معارك عنيفة بين الحزب والمسلحين بالرهوة والرعيان بجرود عرسال، استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة والمدفعية . وفي موازاة ذلك وازاء استمرار احتجاز العسكريين اللبنانيين من قبل الجماعات الارهابية وذبح جنديين لبنانيين مؤخرا قال عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي في تصريح امس: إن «الوضع في البقاع مقلق بعد استشهاد الجندي عباس مدلج، وهناك احتقان في المنطقة، ونتخوف من ردات الفعل»، وقال :»على الحكومة تخليص العسكريين المخطوفين، ومن واجبنا كسياسيين ان نقف صفًا واحدًا لتخليصهم».وفضّل أن تبقى المفاوضات في هذا الملف سرية، «لأن أي كلمة تصدر في الاعلام عن هذا الموضوع قد تتسبب بمأساة للعسكريين». ودعا الى «تسريع محاكمات الاسلاميين في سجن رومية، لأن ملف سجن روميه بات عبئا على الدولة».و قال عراجي: «بلدة عرسال مخطوفة من قبل مسلحين سوريين، وهي لا يجب أن تعامل بهذا الشكل من قبل بعض اللبنانيين لأنها استضافت النازحين السوريين».وختم عراجي :»هؤلاء الارهابيون يتصرفون كما يتصرف (رئيس النظام السوري) بشار الاسد، واذا استمر مسلسل الذبح الذي يقوم به الارهابيون في جرود عرسال اعتقد أن وضع النازحين لن يكون جيدا» . من جهته لفت وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، الى أنه تم التحذير مراراً من الفتنة منذ العام 2005، متسائلاً «هل اللبناني يستفيد من هذه الجريمة التي اسمها داعش؟» واضاف دو فريج : «ما نريده هو سلامة العسكريين و بقائهم على قيد الحياة بالتوازي مع المفاوضات»، مؤكداً «وجود أوراق قوة كما قال رئيس الحكومة، ولكن على الجميع السماح لخلية الأزمة أن تعمل».فيما أكد رئيس «حزب الوطنيين الاحرار» النائب دوري شمعون في حفل حزبي امس أن «داعش لا يمكنها أبدا أن تتحكم بنا او تسيطر علينا فنحن في الماضي عايشنا اكثر منها خطورة».. لكن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الوليد سكرية اعتبر أن «الدولة تتعاطى اليوم مع ملف العسكريين المخطوفين من موقع الضعيف وبالتالي هي تسمح للإرهاب بأن يتحكم بأرضها». سكرية، في تصريحه أمس أكد أن «الرضوخ إلى مطالب الإرهابيين أمر معيب «.وطالب سكرية بـ»قطع التمويل الداخلي والخارجي عن الإرهابيين في عرسال»، ودعا «الدولة إلى توقيف كلّ من حمل السلاح ضد الجيش اللبناني في المعارك الأخيرة».ودعا النائب مروان حمادة الى تجنب ردود الفعل العشوائية في ملف العسكريين المخطوفين والى التصرف بحكمة وعقلانية، مشيرا الى ان التعرض للاجئين السوريين او المساجين في رومية يدخلان لبنان في دوامة الارهاب ويضعانه في موقع المعتدي.وشدد حمادة، في حديث اذاعي امس ، على ضرورة تزخيم المفاوضات الجارية واستقصاء مطالب الخاطفين، معتبرا ان التواصل مع الخاطفين عبر الوسطاء القطريين امر ضروري. وطالب اللبنانيين بالوقوف وراء الحكومة التي لا تألو جهدا لاسترجاع العسكريين، لافتا الى ان اخلية الازمة الوزارية التي شُكلت تعمل بشكل فعال ومنسق.

مشاركة :