منتدى الإعلام الإماراتي يناقش الأخبار الكاذبة

  • 11/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينطلق اليوم في دبي «منتدى الإعلام الإماراتي»، بمشاركة كل مكونات القطاع، من قيادات المؤسسات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية والكُتّاب والمفكرين، من أجل مراجعة الأداء الإعلامي ومناقشة أهم القضايا والموضوعات المؤثرة فيه والمتأثرة به، وكيفية تحقيق الأهداف المأمولة من الإعلام سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي. وأفــــرد «نادي دبي للصحافة»، الجهة المُنظِّمة للمنتدى، هذه الدورة لمناقشة قضية الأخبار الكاذبة والمُختلَقَة والإشاعات التي تشكّل تحدياً خطيراً يهدد أمن واستقرار دول الخـــليج خصوصاً والمنطقة العربية عموماً، «في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المنطقة في هــــذا المنعطف الحساس من تاريخها، لا سيما مــــع اختيار البعض إشعال «الحروب الإعلامية» مـــــن أجل خدمة أجندات خاصة، والترويج لأفكار هدّامة من شأنها شق الصف والإلقاء بمستقبل المنطقة في مهب الريح لصالح بعض القوي الإقليمية الساعية للتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وإثارة الفوضى فيها وإثنائها عن المضي في طريق التقدم والنماء». ويتعرّض المنتدى الذي ينطلق برعاية نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لموضوع الأخبار الكاذبة وأثرها وكيفية التصدي لها وتحجيمها من أكثر من زاوية، حيث سيتحدث في المنتدى مجموعة من المؤثرين في المجتمع الإماراتي. وأكدت رئيسة نادي دبي للصحافة منى المِرِّي، أنه «على رغم أن منتدى الإعلام الإماراتي كان الهدف من إطلاقه قبل سنوات التركيز على الشأن الداخلي بمناقشة الموضوعات المتعلّقة بقطاع الإعلام الإماراتي وكيفية الارتقاء بمخرجاته سواء من ناحية الشكل أو المضمون، إلا أن الأزمة الراهنة فرضت نفسها لاسيما مع ما واكبها من حرب إعلامية تدور رحاها اليوم على يد أصحاب الأجندات الخاصة الذين أسقطوا من حساباتهم كافة الاعتبارات المهنية والأخلاقية التي كانت في مقدمة ضحايا تلك الحرب البغيضة، لذا كان من الضروري التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة بسرعة لتحجيم آثارها السلبية». وأوضحت المِرّي أن مصطلح «الإعلام المحـــلي» ربما لا يحمل الدلالات ذاتها في عصر السماوات المفتوحة والفضائيات والإنترنت ومنصــات التواصل الاجتماعي، إذ «باتت الأخبار والمعلومات لا تحتاج سوى لدقائق لتنتقل من شرق العالم لأقصى غربه، لذا كان على الإعلام الإماراتي التحرك مبكراً للوقوف في وجه الشائعات التي أراد مطلقوها تهديد مصيرنا العربي المشترك والنيل من وحدتنا الخليجية وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وسعوا لتشويه دور الإمارات التي لم تتأخر يوماً عن نصرة أشقائها والوقوف إلى جانبهم في أعتى الظروف، لأن ذلك هو النهج الذي أرساه الشيخ زايد وعززت دعائمه من بعده القيادة السياسية التي لا تدخر اليوم جهداً في تقديم كل ما فيه الخير لشعوبنا الخليجية ولأمتنا العربية على وجه العموم». وستتطرق نقاشات المنتدى إلى أسباب تفشي ظاهرة الأخبار الكاذبة والعناصر التي ساعدت على انتشارها وفي مقدمتها منصات التواصل الاجتماعي التي جعلت من كل مستخدم للهاتف الذكي مصدراً محتملاً للإشاعة، بعيداً من الضوابط المهنية والقواعد الأخلاقية المُتعارف عليها في مجال الإعلام، وفي مقدّمها ضرورة التأكُّد من مصادر الأخبار والتيقّن من مدى صدقيتها، ما يزيد من الضغوط على كاهل وسائل الإعلام الشريفة التي قد تختار التخلّي عن إحراز السبق في نقل الخبر مقابل تقديم المعلومة الصحيحة المؤكدة بما يحفظ عليها صدقيتها ويعزز من ثقة المتلقي فيها.

مشاركة :