كشف نادي دبي للصحافة، أن الدورة الرابعة لمنتدى الإعلام الإماراتي، التي تعقد غداً برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ستناقش قضية الأخبار المكذوبة والمختلقة والشائعات، التي تشكل تحدياً خطراً يهدّد أمن واستقرار دول الخليج، على وجه الخصوص، والمنطقة العربية، عموماً. وأشار النادي، الذي يشرف على تنظيم المنتدى، إلى أن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي، إضافة إلى لفيف من الكتّاب ورموز العمل الإعلامي في دولة الإمارات، سيتحدثون على مدار يوم كامل من الجلسات المكثفة، عن موضوع الأخبار الكاذبة، وأثرها، وكيفية التصدي لها، وتحجيمها. كما سيتحدث وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر عن موضوع «الإعلام الوطني: منظومة متقدمة». • تناول قضية (الأخبار المكذوبة والشائعات) يأتي في ظل أوضاع استثنائية تمر بها المنطقة. وبين النادي أن تناول قضية «الأخبار المكذوبة والمختلقة والشائعات»، يأتي في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المنطقة في هذا المنعطف الحسّاس من تاريخها، لاسيما مع اختيار البعض إشعال «الحروب الإعلامية» من أجل خدمة أجندات خاصة، والترويج لأفكار هدّامة، من شأنها شقّ الصف، والإلقاء بمستقبل المنطقة في مهب الريح، لمصلحة بعض القوى الإقليمية الساعية للتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وإثارة الفوضى فيها، وإثنائها عن المضي في طريق التقدم والنماء. وأكدت رئيسة نادي دبي للصحافة، منى المري، أنه «على الرغم من أن منتدى الإعلام الإماراتي كان الهدف من إطلاقه قبل سنوات، التركيز على الشأن الداخلي، بمناقشة الموضوعات المتعلقة بقطاع الإعلام الإماراتي، وكيفية الارتقاء بمخرجاته، سواء من ناحية الشكل أو المضمون، إلا أن الأزمة الراهنة فرضت نفسها، لاسيما مع ما واكبها من حرب إعلامية، تدور رحاها اليوم على يد أصحاب الأجندات الخاصة، الذين أسقطوا من حساباتهم الاعتبارات المهنية والأخلاقية كافة، التي كانت في مقدمة ضحايا تلك الحرب البغيضة، لذا كان من الضروري التصدي لهذه الظاهرة الخطرة بسرعة، لتحجيم آثارها السلبية». وقالت إن المنتدى قرّر أن يناقش هذا العام موضوع الأخبار الكاذبة والشائعات، التي وجد الكثير منها، للأسف، طريقه إلى بعض وسائل الإعلام في المنطقة، في حين اختار البعض عمداً أن يكون مصدراً لها، ومروّجاً لأهدافها الخبيثة، واستعراض السبل التي يمكن للإعلام الإماراتي أن يجابه بها تلك الظاهرة الخطرة، والتصدي لها بقوة، من أجل تفنيد الأكاذيب، وتوضيح الحقائق لإزالة اللبس والارتباك الذي يجد المتلقي عقله محاصراً فيه، بسبب الافتراءات والمغالطات. وأوضحت المري أن مصطلح «الإعلام المحلي»، ربما لا يحمل الدلالات نفسها في عصر السماوات المفتوحة والفضائيات والإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، إذ باتت الأخبار والمعلومات لا تحتاج إلا إلى دقائق لتنتقل من شرق العالم لأقصى غربه، لذا كان على الإعلام الإماراتي التحرك مبكراً للوقوف في وجه الشائعات التي أراد مطلقوها تهديد مصيرنا العربي المشترك، والنيل من وحدتنا الخليجية، وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وسعوا لتشويه دور الإمارات التي لم تتأخر يوماً عن نصرة أشقائها، والوقوف إلى جانبهم في أعتى الظروف، لأن ذلك هو النهج الذي أرساه الشيخ زايد، وعزّزت دعائمه من بعده القيادة السياسية، التي لا تدخر اليوم جهداً في تقديم كل ما فيه الخير لشعوبنا الخليجية، ولأمتنا العربية على وجه العموم.
مشاركة :