غداد - جودت كاظم أكدت مفوضية حقوق الإنسان في العراق نزوح 30 الف مواطن من قضاء طوزخورماتو، شمال محافظة صلاح الدين، منذ دخول الجيش كركوك والمناطق المتنازع عليها في المحافظة وديالى ونينوى منتصف الشهر الماضي، فيما اعلنت لجنة المهجرين النيابية نقل نازحي قضاء القائم الى مخيم حمام العليل. وقال عضو المفوضية عقيل الموسوي خلال مؤتمر صحافي إن «اللجنة قامت بزيارة ميدانية لكركوك وقضاء طوزخرماتو واطلعت على ما جرى فيهما من احداث، وزرنا قرى سعد والوحدة وخالد واطلعنا على حجم الأضرار والانتهاكات الكبيرة التي وقعت ووثقناها كلها، وسجلنا نزوح 30 ألف مواطن من طوزخرماتو مع انطلاق عمليات فرض القانون، اضافة الى عودة 120 مدنياً». ودعا السياسيين الى «الابتعاد عن الخطاب التحريضي، والتزام الأطر القانونية لتسهيل عودة النازحين الى مساكنهم لأن القوات الاتحادية تفرض الأمن والقانون في كل المناطق، لاسيما اننا نعمل على إيجاد آليات مع اللجان الحكومية لتأمين العودة»، لافتاً الى أن «هناك جهات سعت الى تهجير الناس عبر بث إشاعات مع انطلاق عمليات فرض السلطة الاتحادية». وقال محافظ كركوك بالوكالة راكان سعيد الجبوري أن «مفوضية حقوق الإنسان زارت كركوك ورأت كيف يعيش سكانها متحابين، كما شاهدت كيف تفرض القوات الاتحادية سلطة القانون»، داعياً «النازحين من اهالي كركوك الى العودة». وأضاف أن «اللجنة اطلعت على حجم الدمار الذي لحق بالقرى العربية التي هدمت وهناك أوضاع إنسانية صعبة في قضاء الحويجة وفتحنا باب الشكاوى للمفقودين والسجناء والمخطوفين في كركوك». وقال عضو لجنة المهجرين النيابية أحمد السلماني في بيان:»تم نقل 200 شخص من مخيم ام الجرابيع سيء الصيت الى مخيم حمام العليل، وسيتم نقل الدفعة الثانية المكونة من 100 شخص خلال اليومين المقبلين». وأضاف: «تم الاتفاق مع وزارة الهجرة على غلق المخيم». الى ذلك، دعا المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قادة الدول إلى إيجاد حلول سياسية للصراعات القائمة في العالم إذا «أرادت إعادة النازحين إلى ديارهم». متحدثاً أمام مجلس الأمن إن «تتابع الأزمات الكبرى تتسبب في نزوح جماعي ضخم في كل العالم تقريباً». وأوضح أن «عدد النازحين يقترب الآن من 66 مليون شخص، مقارنةً بـ42 مليون شخص عام 2009. ويشمل ذلك 17.2 مليون لاجئ يقعون تحت ولاية المفوضية، بزيادةٍ نسبتها 70 في المئة منذ ذلك الحين».
مشاركة :