كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أحمد حلس، أن الحركة تستعد لإحياء ذكرى استشهاد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الثالثة عشرة، يوم السبت المقبل، بمهرجان مركزي سيكون «الأضخم» هذا العام، وبمشاركة جميع القوى الوطنية والسياسية، بما فيها حركة حماس التي أعلنت رغبتها في المشاركة. وقال أحمد حلس، مفوض التعبئة والتنظيم لحركة فتح في قطاع غزة، إن الترتيبات لإحياء هذه الذكرى «تسير بشكل جيد».. وأشار في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، إلى أنه جرى تشكيل لجان خاصة للإشراف وترتيب إقامة المهرجان «بما يليق بمسيرة وتاريخ الشهيد أبو عمار الذي غرس بذور الهوية الوطنية في أرض شعبنا».. وتوقع حلس أن يتم إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل عرفات «دون أية معيقات أو عراقيل من أية جهة كانت». وقال إن المهرجان سيقام في وسط غزة، في ساحة مفتوحة بعيدا عن «القاعات المغلقة التي كانوا يُجبرون على إحياء الذكرى في داخلها خلال الأعوام السابقة». ومن جانبها، أكدت حركة حماس أنها ستشارك في إحياء ذكرى الزعيم الراحل عرفات في حال دعوتها.. وقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم حماس لمراسلة وكالة «معا»، إن حركته ترحب بإحياء ذكرى عرفات في قطاع غزة، ونحن في حالة وطنية ومصالحة فلسطينية، ونحن معنيون بكل أنواع التقارب وتجسيد الوحدة الوطنية على الأرض». وأكد القانوع أنه في حال دعوة حركته فإنها ستشارك بوفد من الحركة لإحياء هذه المناسبة الوطنية الفلسطينية لرمز وطني من رموز الشعب الفلسطيني. ومن جهة أخرى، شرعت طواقم شكلت من حركة فتح، بوضع الترتيبات اللازمة لإقامة المهرجان، تشمل اللجان الإعلامية والفنية، بعد أن جرى تشكيل «غرفة عمليات» لإدارة هذه الفعالية، التي تريد الحركة أن تخرج بشكل مميز هذا العام. ودخلت الطواقم المشكلة لإدارة الفعالية في حالة اجتماعات مستمرة، منذ أول من أمس، بعد اجتماع ضم قيادات حركة فتح في قطاع غزة. يذكر أن حركة فتح لم تتمكن من إحياء ذكرى وفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات، في قطاع غزة، سوى مرة واحدة، وذلك بعد أشهر من سيطرة حماس على غزة في عام 2007، تخللها وقوع مناوشات أدت إلى مقتل تسعة من أعضاء حركة فتح. ومنعت حركة حماس، فتح من إقامة مهرجانات في ساحات عامة، وطلبت من الحركة إقامتها في صالات مغلقة. وكانت حركة فتح ترفض إقامة مهرجان مركزي سواء في ذكرى انطلاقتها، أو في ذكرى إحياء ذكرى استشهاد الزعيم «أبو عمار» في قاعات مغلقة.
مشاركة :