تشير يلينا تشينكوفا في "كمسومولسكايا برافدا" إلى عرض الأمريكيين إحدى الدعايات السياسية، التي "أضرت" بواسطتها روسيا بالانتخابات في الولايات المتحدة. وتتمثل الدعاية السياسية هذه بلوحة يظهر فيها السيد المسيح في مقابل هيلاري كلينتون، التي صُورت بشكل شيطان. وقد كتب على الصورة "اضغط على زر الإعجاب إذا كنت تريد أن يفوز السيد المسيح". وكذلك بلوحة أخرى تظهر فيها صورة امرأة محجبة، كتب عليها "هل تريدون منع هذا في الولايات المتحدة؟". ذلك، إضافة إلى لوحة ثالثة تظهر فيها صورة مناظرة ترامب وكلينتون، وكتب عليها قول ترامب "ستجدين نفسك في السجن" و"أسقِط هيلاري". وهذه اللوحات برأي الكونغرس هي أدلة واضحة على التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية. والمثير أنه إلى جانب هذه الدعايات في شبكات التواصل الاجتماعي، عرضت دعايات أخرى في المتاجر على شكل قبعات وعلب حلوى وغيرها، والتي كتبت عليها شعارات مناهضة لترامب. بيد أن الغريب هنا، هو عدم اتهام روسيا بالوقوف وراءها. وعلى ما يبدو، فإن هذا كان عملا تجاريا، أما الأمر بالنسبة إلى هيلاري فمسألة مختلفة. وقد ناقشت لجنة الاستخبارات في الكونغرس هذه اللوحات بجدية، وطلبت من ممثلي شبكات التواصل الاجتماعي – فيسبوك وغوغل وتويتر التعاون معها للتوصل إلى حل صائب لهذا التحدي الجدي، لأن هذا "لا يمس الفائز في الانتخابات، بل والذي خسرها. كما يمس الأمن القومي"، - بحسب رئيس اللجنة الجمهوري ريتشارد بير. كما اهتم أعضاء لجنة الكونغرس بولاية تكساس بصورة خاصة، حيث إن روسيا، باعتقادهم، حاولت إثارة مواجهة بين المسلمين وخصومهم، لأنهم وجدوا في موقع "قلب تكساس" دعوة إلى التجمع أمام المركز الإسلامي في هيوستن والاحتجاج على الأسلمة. وعثروا في موقع "اتحاد مسلمي أمريكا" على دعوة إلى نشاط مضاد. وقد حضر الجانبان. ولكن ما الذي استفادت من ذلك موسكو؟ هذا، وبحسب تصريح نائب وزير خارجية روسيا سيرغي ريابكوف لقناة RT، فإن إنشاء المنصات الاجتماعية تطويرها كانا لكي يستخدمها الجميع في أهداف مختلفة تماما، على أساس حرية التعبير. وقال ريابكوف إنه "إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن هذه المنصات قد تصبح خطرة باستخدامها كأدوات في الصراع السياسي الداخلي والخارجي. وهذا تطور خطير جدا للوضع، - كما أكد سيرغي ريابكوف. ترجمة وإعداد: كامل توما
مشاركة :