تواصل – متابعات كشفت مصادر يمنية، عن حملة إقالات واسعة يقوم بها الانقلابيون الحوثيون، لعدد من مديري أقسام الشرط والمشرفين الأمنيين التابعين لهم في العاصمة اليمنية صنعاء، بتهمة الولاء لشريكهم الأساسي في الانقلاب المخلوع علي عبدالله صالح. وبحسب “موقع عدن الغد” فإن القيادات الأمنية المقالة بلغ عددهم خمسة مديري لأقسام شرطة مختلفة وهي (الجديري، العلفي، 22 مايو، أرسلان، و14 أكتوبر)، إلى جانب إقالة عدد من المشرفين الأمنيين التابعين للحوثيين في تلك الأقسام”. المصادر أكدت أيضاً أن هذه هي المرة الأولى منذ تصاعد الخلافات بين طرفي الانقلاب، في أغسطس الماضي، وتطورها إلى اشتباكات مسلحة وسط صنعاء، أن يتم إقالة مسؤولين بمبرر الولاء لحليف الضرورة (المخلوع). لكن المثير أن حركة الإقالات جرت دون علم مدير أمن العاصمة المعين من قبل حكومة الانقلابين غير المعترف بها، حيث أصدرها وأشرف على تنفيذها عبدالحكيم الخيواني المُكنَّى “أبو الكرار” نائب وزير الداخلية بحكومة الانقلاب. وتأتي تلك الإقالات في إطار سعي الحوثيين لإحكام قبضتهم الأمنية على العاصمة، وتضييق الخناق على صالح. وينفرد الخيواني، بإدارة وزارة الداخلية وإصدار قرارات وترقيات وبيانات عنها، دون علم وزيرها اللواء محمد القوسي، المنتمي إلى حزب صالح، ما دفع الأخير إلى الاعتكاف في منزله منذ أسابيع وحتى الآن احتجاجاً على ذلك.
مشاركة :