اختتمت مساء اليوم، فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لأمن المعلومات في القطاع المالي، التي نظمها مصرف قطر المركزي ليومين تحت شعار "الاختراقات الإلكترونية وتأثيرها على الاقتصاد"، وشارك فيها العديد من الخبراء والمختصين بهذا المجال من مختلف دول العالم. وأكد السيد عبد الهادي آهن مدير إدارة تقنية المعلومات بمصرف قطر المركزي ورئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر أمن المعلومات في القطاع المالي، في الكلمة الختامية، أن نسخة العام الحالي من المؤتمر والمعرض المصاحب له تميزت عن النسخ السابقة كونها تتزامن مع الأحداث الجارية، فضلا عن استقطابها لعدد كبير من المشاركين والزوار الذين تجاوز عددهم 3300. وأشار إلى التطور الذي شهده المؤتمر منذ انطلاقته، حيث انتقل تدريجيا من الطابع المحلي إلى المستوى الإقليمي ومن ثم العالمي، خاصة وأنه شهد مشاركات من العديد من الدول منها الكويت وسلطنة عمان وتونس وماليزيا وجورجيا وكازخستان بجانب العديد من الدول الآسيوية والأوروبية إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. وشدد على أن المؤتمر حظي باهتمام شديد من قبل الخبراء والمختصين في القطاع المالي داخل دولة قطر وخارجها، منوها بأن المعرض المصاحب للمؤتمر أيضا نجح في استقطاب شركات محلية وعالمية مختصة في مجال حماية وأمن المعلومات والبيانات الإلكترونية. ونوه بأن الأهداف الأساسية من إقامة المعرض المصاحب للمؤتمر تمثلت في تقريب وجهات النظر بشأن الحلول التقنية التي تقدمها الشركات والبنوك والمؤسسات المالية العاملة في الدولة إضافة إلى إطلاع الشركات الأجنبية المشاركة في المؤتمر والمعرض على الفرص الاستثمارية المتاحة بالدولة بما يتماشى مع التوجهات الرامية إلى تنويع الاستثمارات واستقطاب الشركات الأجنبية المختصة في مجال أمن المعلومات. وأفاد بأن هناك حوالي 27 شركة أجنبية شاركت في النسخة الحالية للمؤتمر لأول مرة، وأعرب عدد منها عن النية للدخول في قنوات اتصال مع الجهات المختصة في دولة قطر لدراسة إمكانية افتتاح مكاتب وفروع تمثيلية لها في الدوحة. وشهد المؤتمر انعقاد جلسات نقاشية حملت عناوين "مستقبل التكنولوجيا المالية-الأمن السيبراني إلى 2022 وما بعدها"، و"التحديات والتوجهات المستقبلية للأمن السيبراني في القطاع المالي"، و"الأمن السيبراني من خلال تحليل البيانات والتعلم الآلي".;