أكدت دولة قطر أنها تولي أهمية كبيرة لمشروع رقمنة وثائق الأمم المتحدة القديمة لأكثر من 70 عاماً، وذلك باعتبار أن الأمم المتحدة هي المنظمة العالمية الوحيدة التي تحتفظ بجميع الوثائق والسجلات فيما يخص قضايا السلم والأمن الدوليين، والتنمية الاقتصادية، والقانون الدولي، والشؤون الإنسانية، والتعليم والصحة، وغيرها من الوثائق الهامة لجميع الدول والشعوب، مشددة على ضرورة الحفاظ على جميع وثائق الأمم المتحدة القديمة والوثائق التاريخية المعرضة للتلف. جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي أدلى به، اليوم، السيد غانم بن عبد الرحمن الهديفي سكرتير ثاني في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام اللجنة الخامسة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثانية والسبعين حول البند الخاص بـ"خطة المؤتمرات". وقال السيد غانم بن عبد الرحمن الهديفي إن دولة قطر ترى أن تنفيذ مشروع رقمنة وثائق الأمم المتحدة له مزايا عديدة تتمثل في الحفاظ على الذاكرة المؤسسية للمنظمة، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى وثائق الهيئات التداولية للأمم المتحدة، ليس فقط بوصفها مرجعا رئيسياً للدول الأعضاء والأمانة العامة، وإنما إتاحة هذه المواد لجمهور أوسع باستخدام مجموعة متنوعة من أدوات البحث، بما في ذلك المكتبة الرقمية وفهرس الخطب وسجلات التصويت وفهرس وقائع الجلسات وأدلة البحث في وثائق الأمم المتحدة. ولفت إلى أن دولة قطر تعتبر الأمم المتحدة أفضل منبر لحشد الرأي الدولي للتصدي لمشكلات الماضي والحاضر والمستقبل، ساعد في ذلك امتلاك الأمم المتحدة لذاكرة مؤسسية لمداخلات الدول الأعضاء وآرائها المختلفة بشأن القضايا المطروحة على صعيد المنظومة. وأكد أن دولة قطر تشيد بالجهود المشتركة بين إدارة شؤون الجمعية العامة والمؤتمرات وإدارة الإعلام الرامية إلى زيادة إمكانية الاطلاع على وثائق الأمم المتحدة التاريخية عن طريق شبكة الانترنت والتي تعتبر مصدراً أساسياً للمعلومات والبحوث والوثائق السابقة والتاريخية ". وأشار الهديفي إلى أن دولة قطر بادرت بتقديم الدعم لمشروع الرقمنة وأعلنت عن تعهدها في عام 2013 بالتبرع للمشروع بمبلغ خمسة ملايين دولار، تسدد في فترة زمنية قدرها خمس سنوات، وتم إيداع مبلغ أربعة ملايين دولار خلال الفترة الماضية.. مؤكدا على مواصلة دولة قطر تنفيذ تعهدها تجاه هذا المشروع من أجل توفير سجل وثائقي كامل في نظام الوثائق الرسمية للمنظمة، كما ستواصل دولة قطر دعمها لجميع الأنشطة والبرامج الحيوية لعمل الأمم المتحدة. وفي الختام أعرب الهديفي عن الأمل في رؤية مشروع الرقمنة تتحقق بالفعل ويمكن معاينتها بافتتاح الموقع الشبكي الجديد للوثائق المكتبة الرقمية للأمم المتحدة، ضمن موقع مكتبة داغ هامرشولد، متطلعا إلى اكتمال هذا المشروع الحيوي الذي يخدم الدول الأعضاء والباحثين وجميع المهتمين بعمل الأمم المتحدة في أنحاء العالم.;
مشاركة :