الشارقة: «الخليج»في إطار سعيها المتواصل إلى استحداث أساليب جديدة، تعزز من فرص الارتقاء بصناعة النشر في الإمارات، ودعم العاملين في هذا القطاع الحيوي، عقدت جمعية الناشرين الإماراتيين أمس الأول بملتقى القصباء اجتماعاً مشتركاً، مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ناقش واقع قطاع النشر في الدولة، وحجم التقدم الذي أحرزه في الفترة الأخيرة.وحضر الاجتماع كلٌ من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة ورئيسة الجمعية، ونورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين؛ علي الشعالي، نائب رئيس الجمعية، ومحمد بن دخين، أمين الصندوق، وعلي بن حاتم، أمين السر، ونوح الحمادي، عضو مجلس إدارة الجمعية، وراشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية، ومن وزارة الثقافة كل من لبنى القرقاوي، مدير مكتب الوزيرة، وربا الحسن، المستشار بالوزارة، وفاطمة النصور، مدير إدارة المحتوى المعرفي بالوزارة.وبحث الطرفان خلال الاجتماع سبل تعزيز التعاون المشترك، وناقشوا الإجراءات التي تتبعها الوزارة حالياً بخصوص منح الأرقام الدولية المعيارية للكتب«ISBN»، وبحثوا السبل الكفيلة بحماية حقوق التأليف والنشر، ومكافحة القرصنة، كما ناقش الاجتماع تزويد المكتبات العامة في دولة الإمارات بمحتوى عالي الجودة باللغة العربية، وإطلاق حملات توعية وطنية لتعزيز وعي الآباء والأمهات بأهمية القراءة بالنسبة لهم ولأبنائهم، بما يجعل من ممارسة القراءة واقعاً ماثلاً في المجتمع.وفي هذا الصدد قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «تشهد الإمارات حالياً نهضة ثقافية وأدبية شاملة، فنعايش اليوم أجواء الاحتفاء بالكتاب، ونحن نشهد فعاليات الدورة 36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ولانزال نعايش الأصداء الواسعة التي تركها اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، لذلك لا بد أن يتوازى هذا التنامي الكبير والمتسارع في المشهد الثقافي، مع تطور نوعي في قطاع النشر، وهذا ما نعمل عليه حالياً، حيث نُسخر كل طاقاتنا ومواردنا بما يخدم القطاع والعاملين فيه».وأضافت الشيخة بدور القاسمي: «يأتي عقدنا لهذا الاجتماع مع شركائنا في وزارة الثقافة، تماشياً مع استراتيجيتنا في جمعية الناشرين الإماراتيين، التي تُولي اهتماماً بالغاً بتوسيع قاعدة شراكات الجمعية مع الجهات المؤثرة في قطاع النشر، لاسيما المؤسسات الحكومية التي لديها ارتباط وثيق بالقطاع، ولها تأثير مباشر في حركة وعلاقة الفاعلين فيه، ونتطلع من خلال هذه اللقاء إلى إطلاق عدد من البرامج والمشاريع التطويرية، التي تخدم الناشرين المنتسبين للجمعية».وثمنت الشيخة بدور القاسمي الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة لتسهيل حركة النشر والدفع به إلى آفاق أبعد، بجانب دعمها للحراك الثقافي في الدولة، والذي أسهم في إثراء الساحة الثقافية والأدبية على الصعيدين المحلي والإقليمي.ومن جانبها أعربت نورة الكعبي عن بالغ سعادتها باختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، وقالت: «إن هذا الاختيار يجسد المكانة السامية للكتاب، والاهتمام البالغ الذي يحظى به في المجتمع بفضل دعم حكومة الإمارات للمبادرات والمشاريع الرامية إلى تعزيز مكانته وترسيخ حضوره، ونؤمن بأن اختيار الشارقة لهذا اللقب لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة مشروع ثقافي متكامل، قام على إرساء دعائمه خلال عقود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتتوج كل هذه الجهود بهذا الإنجاز الكبير، الذي يُمثل مصدر فخر وإعزاز لكل إماراتي وعربي».وثمنت الكعبي الجهود التي تبذلها جمعية الناشرين الإماراتيين في سبيل الارتقاء بقطاع النشر وتعزيز المشهد الثقافي في الدولة، مؤكدةً على أن وزارة الثقافة على أتم الاستعداد للتعاون مع الجمعية من أجل إطلاق مشاريع مشتركة لخدمة القطاع ، وكشفت عن أن الوزارة ستسعى خلال الفترة المقبلة وبالتعاون مع الجمعية، إلى تنفيذ برنامج مهني للناشرين المنتسبين إلى الجمعية بهدف توجيههم إلى خطة عمل واضحة المعالم .وخرج الاجتماع بحزمة من التوصيات من بينها إطلاق مشروع خاص للارتقاء بقطاع المكتبات، يتم من خلاله رفد المكتبات العامة بأحدث الكتب التي تصدر عن أعضاء الجمعية، وتنظيم حفل تواقيع للمؤلفين وجلسات قرائية في ردهاتها.
مشاركة :