أسفرت الجلسة الاستثنائية التي عقدها المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، عن منح مهلة أسبوع لمنتخبات السعودية والبحرين والإمارات؛ لتحديد موقفها النهائي من المشاركة في البطولة المقررة إقامتها في الدوحة اعتباراً من 23 ديسمبر المقبل.وترأس سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني؛ رئيس اتحاد كأس الخليج العربي ورئيس اللجنة المنظمة العليا الاجتماع، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي والأمانة العامة للاتحاد. وبدأ الاجتماع بمناقشة محضر الاجتماع السابق، وإقرار ما جاء فيه، قبل أن يبدأ الاجتماع في النقاش حول بنود جدول الأعمال، فضلاً عن مناقشة استعدادات قطر -الدولة المستضيفة للبطولة - ومناقشة الاستفسارات الخاصة بعدد المنتخبات المشاركة. الرميحي وفي مؤتمر صحافي عقده عقب نهاية الاجتماع بحضور حميد الشيباني، رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد، كشف جاسم الرميحي، الأمين العام للاتحاد الخليجي، أن أعضاء المكتب التنفيذي طلبوا ضرورة منح مهلة جديدة للمنتخبات الثلاثة التي سبق أن أعطت موافقتها بالمشاركة، قبل عملية سحب القرعة، وقال إنه سيتم إرسال كتب لها؛ بغية الحصول على الرد النهائي يوم 13 نوفمبر؛ لتأكيد المشاركة وتثبيتها. وأضاف الرميحي أن الاجتماع بحث الأمور التنظيمية واللوجستية، على أن يكون هناك اجتماع آخر في الأسبوع القادم، بعد انتهاء المهلة بـ 48 ساعة، وفيه ستعتمد لائحة الانضباط الخاصة بالبطولة. وشدد الرميحي على أن اللجنة المنظمة حريصة على إقامة البطولة بمشاركة كاملة لكل المنتخبات الـ 8، مشيراً إلى أن الكل يعلم ما تقوم به دولة قطر على مدار البطولات السابقة التي احتضنتها. وختم الرميحي قائلاً: «نتمنى ألا نصل لمرحلة إلغاء البطولة، وقطر تحتفظ بحقها في الاستضافة، وربما يكون هناك تأجيل، لا نريد استباق الأحداث؛ لأننا نتوقع ردوداً إيجابية من الدول الثلاث، وأشعر بتفاؤل كبير، خاصة أن هناك التزامات وشروط جزائية على مستوى الشركة الراعية، وأتمنى من رؤوساء الاتحادات الخليجية، دعم هذه البطولة التي تعني الكثير للدول الخليجية، وتلاحم شعوب هذه المنطقة من خلالها». ونوه الرميحي، إلى أن الاتحاد الكويتي أكد أن هناك تنسيقاً كبيراً مع مسؤولي الفيفا؛ بغية رفع الحظر المفروض على الكرة الكويتية . وأضاف «هناك مساعٍ كبيرة لحل الأزمة ورفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، ونتمنى أن تحل في أسرع وقت». قال إن «خليجي 23» ينتظر مشاركة كل المنتخبات رئيس الاتحاد يجدد تأكيداته بشأن الكويت شدد سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد كأس الخليج العربي، على أهمية مشاركة كل المنتخبات الخليجية في النسخة المقبلة في الدوحة، وأضاف سعادته في تصريحات أدلى بها عقب نهاية الاجتماع ظهر أمس الاثنين في مقر الاتحاد الخليجي ببرج البدع: «نؤكد ضرورة مشاركة جميع المنتخبات في خليجي 23 بالدوحة نهاية ديسمبر المقبل، ونأمل أن يكون التجمع الخليجي بتواجد كل المنتخبات، خاصة أنها بطولة بدأت قبل 40 عاماً، ولها مكانة كبيرة لدى الشعوب الخليجية، بالإضافة إلى أن البطولة المقبلة هي أول بطولة تقام تحت مظلة الاتحاد الخليجي». وأضاف رئيس اللجنة المنظمة العليا لخليجي 23: «تحضيراتنا للبطولة جارية منذ وقت طويل، وقررنا في الاجتماع إمهال المنتخبات الأخرى لتحديد موقفها». وعن احتمال مشاركة الكويت قال: «القرار برفع الحظر عن الكويت سيصب في صالح الكرة الكويتية، ونحن على إيمان كبير بأن الكويت ركن أساسي في البطولات الخليجية، وقلناها سابقاً في قطر بأنه لن تكون هناك بطولة خليجية بدون الكويت، ونأمل أن تحل كل الأمور ونرى الكويت في هذا التجمع الخليجي». الشيباني يأمل تفادي تطبيق العقوبات أعرب حميد الشيباني -رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الخليجي- عن أمله في إقامة البطولة في موعدها في ديسمبر المقبل، لا سيما أنها أول بطولة تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي. وأضاف: «نتمنى أن تكون النسخة 23 امتداداً لإرث البطولة الخليجية التي بدأت قبل 40 عاماً، ولم نكن نتمنى أن تصل بطولة كأس الخليج إلى مثل هذا الموقف من الاهتزاز، لأنها بطولة غالية على قلوب الشعوب الخليجية». وقال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج العربي: «لقد تمت الإشادة بجهود اللجنة المنظمة، والاحترافية العالية التي أظهرها الاتحاد القطري لكرة القدم، والجاهزية الكاملة لاحتضان البطولة». وأضاف الشيباني: «الكويت حضرت الاجتماع، ولكن لن يكون لنا أي موقف إلا برفع الحظر عن الكرة الكويتية من قبل الفيفا». ولفت الشيباني إلى أن كاس الخليج سيقام في موعده، إذا وافقت الدول الثلاث على المشاركة، أو في حال تم رفع الحظر عن الكويت، وأوضح قائلاً: «إذا كان عدد المنتخبات المشاركة أقل من 5 فسيتم إلغاء البطولة. منحنا مهلة للمنتخبات الثلاثة تمتد لمدة أسبوع، وحتى هذا التاريخ سننتظر الموقف النهائي، ونتمنى ألا نصل لمرحلة العقوبات القانونية التي ينص عليها نظام البطولة التي تعمل وفق قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم. نحن دعمنا إشراك العراق واليمن في كأس الخليج؛ رغم أنها لا تنضوي تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، وذلك لحرصنا على أن تكون البطولة لكل الشعوب الخليجية». طارق أحمد: لا جدال حول مشاركتنا قال طارق أحمد نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، إن المشاركة العراقية في خليجي 23 «لا يمكن المساومة عليها»، كون العراق بين الدول التي ثبتت المشاركة بغض النظر عن عدد المنتخبات المشاركة، وأضاف: «نحن أرسلنا كتاباً بالمشاركة، ورئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود أكد وجود العراق في خليجي 23 بالدوحة»، وتمنى أحمد أن تقام البطولة في موعدها بمشاركة كاملة للمنتخبات الخليجية. الشكيلي: الرد الإيجابي يعتمد على الرغبة الحقيقية أثنى جاسم الشكيلي -نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم- على الطرح الإيجابي لاجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج العربي، مشيراً إلى أن الاجتماع خرج بتصور جيد لتكملة ما جرى في السابق من اجتماعات متتالية. وأضاف الشكيلي: «جلسة الاجتماع لم تأخذ وقتاً طويلاً كون النقاط كانت واضحة، وحالياً هناك 4 منتخبات أكدت مشاركتها في البطولة، ولا يزال موقف الكويت غير واضح لظروفها المعروفة، كما لا يوجد تأكيد لانسحاب الدول الثلاث بشكل نهائي، والاجتماع المقبل يحدد كل التفاصيل الخاصة بالبطولة». وعن توقعاته بشأن إقامة البطولة في موعدها، قال الشكيلي: «الرد الإيجابي للدول الثلاث يعتمد على الرغبة الحقيقية لهذه المنتخبات بالمشاركة، أشعر بتفاؤل كبير، ونسبة إقامة البطولة 50 %، وقبل الاجتماع المقبل ستتضح الرؤية، سواء بإقامة البطولة بمشاركة 5 منتخبات أو 8، في حال إعلان الدول الأخرى المشاركة قبل انتهاء المهلة المحددة، ونحن سننتظر حتى الأسبوع المقبل لمعرفة التصور النهائي للبطولة».;