شاركت دار فان كليف أند آربلز في أسبوع التصميم في المملكة العربية السعودية، الذي حمل هذا العام عنوان «مفهوم حركة التصميم». وشارك في المعرض حوالى 50 مصمماً عرضوا منتجاتهم الديناميكية والشبابية. الدار عرضت أهمية الحركة في التصاميم الراقية، من خلال تقديم بعض المجوهرات التي تشكل العلامة الفارقة للدار، ومنها عقد «زيب» أو «السَّحّاب» الذي كان مصدر إلهام لأحد تصاميم دار فان كليف أند آربلز الأكثر شهرة. يجمع عقد «زيب» بين حس الفكاهة والتألق من خلال تحويل غرض بسيط جداً كالسحاب إلى عقد فاخر. ويعود الفضل في تحقيق هذا الإنجاز المذهل في فن صياغة المجوهرات إلى دوقة وندسور. فنحو عام 1938، اقترحت الدوقة على روني بويسان، المديرة الفنية للدار وابنة ألفريد فان كليف، أن تصمم قطعة مستوحاة من السّحّاب. ولم يصدر هذا العقد المصنوع من البلاتين والمرصّع بأحجار الماس إلاّ عام 1951. وسرعان ما ارتقى هذا الإنجاز التقني البارز ليتبوأ مكانة أيقونية. وقد أعيد تصوّر عقد زيب وتصميمه في أشكال مختلفة خلال سنوات الخمسينات، ولا يزال حتى اليوم عنصراً مميزاً ضمن مجموعات دار فان كليف أند آربلز. عقد زيب كوتور يعتبر رمز الدار الحقيقي بشريطه المرصّع بأحجار الياقوت والزمرد والسافير. ويشكل جسراً يربط عالم تصميم المجوهرات بعالم تصميم الأزياء التي استوحت منها دار فان كليف أند آربلز العديد من تصاميمها. حيث المعادن الثمينة والأحجار الكريمة تستخدم بمهارة مثل القماش في يد الخياط. وقدمت الدار أيضاً مفهوماً آخر يتميز بالانسجام التام، حيث تظهر مجموعة «بوتون دور» مكانة رفيعة لانحناءات حلية «الباييت» التي صممتها الدار في أواخر ثلاثينات القرن الماضي. وفي نسختها العصرية، تكشف المجموعة عن تشكيلة من التركيبات، والأحجام والألوان، لإنشاء أسلوب تخطيطي وأنثوي في آن واحد.
مشاركة :