موقف المبعوثين جاء في تصريحات صحفية عقب لقائهما مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود، بمكتبه بالقصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، حسب ما ذكرت وكالة أنباء السودان الرسمية "سونا". وقال "تروت" إنه بحث مع محمود "أهمية اتفاقية السلام التي تتبناها الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) من أجل السلام في دولة جنوب السودان". وأكد أن "السودان لعب دورًا كبيرًا في تحقيق السلام بدولة جنوب السودان واستضاف اللاجئين". ولفت إلى أن "بريطانيا حريصة على العمل مع السودان والحكومات الإقليمية لتحقيق السلام في دولة جنوب السودان". من جهته قال سوكسنبيرج، إنه ونظيره البريطاني يسعيان لـ"إيجاد سبل لتنفيذ اتفاقية السلام الخاصة بدولة جنوب السودان التي ترعاها منظمة (إيغاد) لتحقيق السلام وإيجاد حل للنزاع الذي يؤثر على محيطه الإقليمي". ولم تذكر الوكالة الرسمية على وجه التحديد، موعد وصول المبعوثان إلى الخرطوم، ومدة زيارتهما، وتفاصيل برنامجهما. و"إيغاد" منظمة شبه إقليمية في إفريقيا مقرها جيبوتي، تأسست عام 1996، وتضم دول شرق القارة وبينها إثيوبيا، السودان، الصومال، جيبوتي، وأوغندا. يذكر أن "اتفاق سلام"، جرى التوصل إليه في أغسطس/آب 2015، لكنه لم يفلح في إنهاء الحرب، التي خلقت معاناة إنسانية زادت المجاعة من حدتها في بعض مناطق "جنوب السودان"، الذي يسكنه أكثر من 12.5 مليون نسمة. ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، جولات للحرب الأهلية، يغلب عليها الطابع القبلي، بين قوات موالية لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، الذي ينحدر من قبيلة "الدينكا"، وأخرى لنائبه المقال ريك مشار، من قبيلة "النوير"، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015، في إنهائها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :