دمشق/موسكو - قال الرئيس السوري بشار الأسد أن المعركة ضد من وصفها بالتنظيمات الإرهابية مستمرة حتى استعادة الأمن والاستقرار في جميع الأراضي السورية. وأكد خلال استقباله الثلاثاء علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى بإيران علي خامنئي أن "تصعيد بعض الدول الإقليمية والغربية لمواقفها العدائية ضد إيران ومحاولات زعزعة الاستقرار في دول أخرى في المنطقة لا يمكن فصله عن تقهقر التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق". وشددا على أن هذا الأمر لن يثني دمشق وطهران عن مواصلة العمل لتعزيز الاستقرار في المنطقة والدفاع عن مصالح شعبيهما. ونقل بيان صادر عن الرئاسة السورية عن الأسد قوله إن "الحرب التي يخوضها الجيش العربي السوري والقوات الحليفة ليست ضد الإرهاب فقط بل هي أيضا وفي الوقت ذاته ضد محاولات استثمار الإرهاب وتسخيره لتقسيم الدول وإضعافها"، مشيرا إلى أن "الانتصارات التي تحققت ضد التنظيمات الإرهابية بدء من حلب وليس انتهاء بدير الزور شكلت ضربة حاسمة أفشلت مشاريع التقسيم وأهداف الإرهاب والدول الراعية له ". وأكد ولايتي أن "صمود السوريين وتضحياتهم على مدى سبع سنوات في مواجهة حرب شاركت فيها أعتى الدول وتم خلالها تسخير إمكانيات هائلة لتدمير سوريا وتفتيتها باتت نتائجه واضحة للصديق والعدو وقد ساهم في الحفاظ على الدولة السورية وعلى وحدتها الوطنية ومن شأنه في النهاية أن يحقق الانتصار الكامل على الإرهابيين ومن يدعمهم". وكان المسؤول الايراني وصل إلى الأحد إلى دمشق والتقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وقال المعلم إن بلاده "ماضية في حربها على الإرهاب التكفيري حتى تحقيق النصر وعودة السلام والاستقرار إلى كل شبر من أراضيها". وأكد ولايتي أن ايران ستواصل دعمها للنظام السوري في الحرب ضد الإرهاب. وفي تطور آخر قالت موسكو الثلاثاء إن موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري سيعلن قريبا وأن التحضيرات جارية بالتنسيق مع الأطراف السورية والدولية. ونفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، تأجيل مؤتمر الحوار الوطني السوري المتوقع، قائلا "لا يمكن لأحد تأجيله لأن موعد انعقاده لم يعلن رسميا بعد". واشار إلى وجود تواصل بين موسكو والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في ما يتعلق بالتحضير للمؤتمر. وقال الوزير الروسي ايضا عن بلاده تطلع شركاءها الدوليين ومن ضمنهم دول الخليج وتركيا وإيران على الخطوات التي تم اتخاذها لتأمين عقد المؤتمر حتى تكون نتائجه مثمرة بما يساهم في إطلاق الإصلاح الدستوري وتحضير الانتخابات السورية. وتحدث لافروف عن الزخم الدبلوماسي وأهمية العملية السياسية في سوريا، التي تتزايد في وقت تشرف فيه الحرب على الإرهاب على النهاية.
مشاركة :