كشف المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي عن إزالة وكسح 50 ألف لغم من الألغام الأرضية التي زرعتها الميليشيات الانقلابية على الحدود السعودية بوساطة الفرق الهندسية المختصة بالقوات المسلحة والتي كانت تشكل تهديدًا خطيرًا على السكان المدنيين خصوصًا مع هطول الأمطار. وفي التفاصيل، قال العقيد المالكي إن الميليشيات الحوثية تستهدف القرى الحدودية السعودية بصواريخ أرض أرض، مستشهدًا بإعلان قائد الميليشيات الحوثية قبل فترة وجيزة عن استهداف العمق السعودي، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، مبينًا أن هذا التصريح (لفتى الكهوف) لا يتعدى سوى إعطاء تغطية للدعم الذي تتلقاه الميليشيات الحوثية المسلحة وهو تمهيد لاستهداف المدن في العمق السعودي وكذلك دولة الإمارات العربية. واستعرض العقيد المالكي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط، بعض الأدلة الموجودة لدى التحالف التي تؤكد تورط النظام الإيراني في دعم الميليشيات الحوثية المسلحة، مبينًا أن الدعم الذي تلقاه الميليشيات الحوثية المسلحة لإثارة الفوضى في المنطقة وإدامة الحرب واستمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الأدلة والإثباتات بهذا الخصوص. وأضاف : يعلم الجميع أنه بعد سقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر قامت الميليشيات الحوثية المسلحة بالاستيلاء على مقدرات الدولة اليمنية، وكان من أهم ما استولت عليه الصواريخ الباليستية. ولفت إلى أن هذه القدرات دعمت بوجود خبراء إيرانيين، حيث توفر إيران للميليشيات الخبراء العسكريين في مجال التقنية والتدريب والتخطيط، وكذلك التعاون مع حزب الله اللبناني الإرهابي، ومحاولة السيطرة على أهم المضايق العالمية ألا وهو باب المندب في تحدٍ خطير للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وحركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية. وبيّن أن قوات التحالف الجوية والقيادة للتحالف منذ بداية العمليات استهدفت القدرة الباليستية اليمنية وتم تدميرها وتحييدها، لأن هذه القدرات لا يمكن أن تكون في يد جماعة إرهابية كجماعة الحوثي، مشيرًا إلى أنه بمساعدة الخبراء الإيرانيين خصوصًا بعد سقوط العاصمة صنعاء كان هناك خط جوي ما بين طهران وصنعاء وتم نقل كثير من الأسلحة وكذلك الخبراء الذين قاموا بإعطاء الاستشارات للجماعة الحوثية لنقل بعض القدرات الباليستية إلى محافظة صعدة. وتطرق العقيد المالكي إلى أن المتابعات من خلال المنظومات والتحالف لرصد الأنشطة اكتشفت وجود كهوف تحت الأرض تحت الإنشاء وأخرى تم الانتهاء من إنشائها كانت مخصصة لإخفاء العربات الخاصة بإطلاق الصواريخ الباليستية، وقد تم ولله الحمد تدمير المخابئ فيما يخص عربات إطلاق الصواريخ الباليستية، مستعرضًا استهداف قوات التحالف الجوية لهذه المواقع، كما تحدث عن أحد المواقع تم مراقبته وتدمير محتواه، عارضًا صورة أحد الصواريخ التي تم الاستيلاء عليها أخيرًا وهي مهربة من النظام الإيراني بتقنيات لدى الخبراء الإيرانيين. وفِي رده على أسئلة الصحفيين، قال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية: نحن في قنوات مفتوحة مع أشقائنا في سلطنة عمان وتم إبلاغهم فيما يخص الشاحنة التي تم تهريبها بطريقة محترفة في إخفاء الأسلحة الموجودة بها لاتخاذ الإجراءات بعدم حصول ذلك مرة أخرى. ونفى العقيد المالكي عدم استهداف المعسكرات التدريبية للميليشيات، مشيرًا إلى أن التحالف لديه أهداف عملياتية، مضيفًا في هذا الصدد أنه تم في الأسبوع الماضي استهداف أحد المعسكرات مما أدى إلى مقتل وجرح العديد من العناصر الانقلابية. وعن دعم المنظمة الأممية لجماعة الحوثي، أوضح أن وزارة الخارجية أبدت رأيها في هذا الشأن، وأن قوات التحالف هم من يتواصلون الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، مشيرًا إلى أن لجنة الخبراء مسؤولة عن رصد الانتهاكات في اليمن ونحن في التحالف نقدم جميع الأدلة بحقائق ووقائع للأمم المتحدة ونطالب بإيقاف ومحاسبة إيران بسبب تدخلاتها العدائية في المنطقة وضد أمن وسلامة واستقرار الإقليم.
مشاركة :