جنيف/ بيرم آلتوغ/ الأناضول استنكرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، استهداف جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في اليمن، لمطار الملك خالد الدولي في العاصمة السعودية الرياض، بصاروخ باليستي، معتبرة ذلك "مخالفا للقانون الدولي". جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، روبرت كولفيل، عقده بمكتبه بجنيف. وأكد كولفيل أن المطارات منشآت مدينة وأن استهدافها بصواريخ باليستية يعتبر أمرًا مخالفًا للقانون الدولي. والسبت الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، اعتراض صاروخ أطلقه "الحوثيون" باتجاه مطار الملك خالد الدولي بالرياض، دون وقوع إصابات، فيما أعلنت الجماعة "إصابته لهدفه بدقة"، في بيانين منفصلين. وفي سياق متصل، قال كولفيل، إن الأمم المتحدة تشعر بالقلق العميق حيال سلسلة الغارات الجوية التي شنت ضد اليمن خلال الأسبوع الماضي؛ وأدت "لمقتل العديد من الأطفال والعشرات من الأشخاص". ودعا كولفيل جميع الأطراف ذات الصلة بالملف اليمني إلى الامتثال للقانون الدولي المتعلق بالنزاعات المسلحة. ولفت كولفيل إلى أن الغارة الجوية التي شنتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في محافظة صعدة اليمنية (شمال) بتاريخ 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أدت لمقتل 31 مدنيًا بينهم 6 أطفال، وجرح 24 آخرين، وأن المعلومات التي حصل عليها تشير إلى أن قوات التحالف بدأت في التحقيق بالحادث. وأضاف أن 5 أطفال قتلوا أيضا في تعز (جنوب غرب) في هجوم شنه مسلحون تابعون لجماعة الحوثي. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من التحالف. وخلال الأيام الماضية، كثف الحوثيون من إطلاق الصواريخ الباليستية على المناطق السعودية، وذلك وسط تصعيد عسكري هو الأعنف من نوعه منذ أشهر. وبطلب من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، يشن طيران التحالف بقيادة السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، غارات جوية مكثفة على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح. التدخل جاء إسناداً للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، في محاولة لاستعادة المناطق والمحافظات التي سيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :