«وثائق بارادايز» تكشف تورط «آبل» و«نايكي» في فضيحة الملاذات الضريبية

  • 11/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سان فرانسيسكو (أ ف ب) سلطت معلومات جديدة بعد تسريبات «وثائق بارادايز» الأضواء الاثنين الماضي على الأسلوب الذي انتهجته «آبل» من أجل التهرب من الضرائب من خلال نقل أرباحها من ملاذ ضريبي إلى آخر، وعلى استغلال شركة نايكي وبطل سباقات الفورمولا واحد لويس هاميلتون لثغرات قانونية للغاية نفسها. وكشف الكونسورسيوم الدولي للصحافيين الاستقصائيين (آي سي آي جي) ومقره الولايات المتحدة هذه المعلومات الأحد الماضي استنادا إلى 13.5 مليون وثيقة تم تسريبها من مكتب دولي للمحاماة مقره برمودا وسُميت «وثائق بارادايز». وكان هذا الكونسورسيوم مسؤولا عن نشر وثائق بنما العام الماضي. بموجب الوثائق التي استندت إليها «نيويورك تايمز» و«بي بي سي»، فإن مكتب «آبلباي» للمحاماة عمل على نقل عشرات مليارات الدولارات من عائدات عملاق الإلكترونيات من أيرلندا إلى جزر تشانيل البريطانية عندما واجهت تشددا إزاء الضرائب من قبل دبلن. وأفادت التقارير الإعلامية بأن آبل نقلت أصولاً إلى جزيرة جيرسي الصغيرة التي لا تفرض ضرائب على الشركات والمستثناة إلى حد كبير من تشريعات الضرائب الأوروبية. ولم تعلق مجموعة آبل على الفور لوكالة فرانس برس، لكنها قالت لصحيفة «نيويورك تايمز» أنها تحترم قانون البلد الذي تعمل فيه. ونفى رئيس آبل التنفيذي تيم كوك، خلال جلسة استماع أمام الكونغرس الأميركي اللجوء إلى «حيل» للتهرب من الضرائب. وتواجه المجموعة مطالب أوروبية لتسديد 14.5 مليار دولار من الضرائب بموجب حكم بأن نظامها الضريبي في أيرلندا يرقى إلى مساعدات حكومية مخالفة للقوانين. وكشفت «بي بي سي» وصحيفة «ذي غارديان» أن هاميلتون تهرب من الضرائب المتوجبة على طائرته الخاصة من خلال استخدام أسلوب معقد يخضع حاليا للتحقيق من قبل سلطات الضرائب البريطانية. وكشفت الوثائق التي تم تسريبها أن السائق البريطاني حصل على 3.3 مليون جنيه إسترليني من مستردات الضريبة (4.4 مليون دولار و3.7 مليون يورو) في العام 2013 بعد استيراد طائرته الفخمة إلى جزيرة آيل أوف مان البريطانية والتي لا تفرض ضرائب عالية، وكشف تقرير منفصل نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية أن مجموعة نايكي للمنتجات الرياضية استغلت ثغرة في القضاء الهولندي لخفض معدلها الضريبي في أوروبا إلى 2% فقط بالمقارنة مع معدل 25% المفروض على الشركات الأوروبية.وكشفت الوثائق من جهة أخرى، وجود علاقات بين وزير التجارة الأميركي وليبور روس مع روسيا عبر شبكة معقدة من الاستثمارات الاوفشور.وتبين أن روس يملك 31% من شركة نافيغيتور القابضة وهي شراكة مع عملاق النفط الروسي سيبور الذي جزء منه كيريل شامالوف صهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغينادي تيمشنكو صديق بوتين وشريكه في الأعمال والذي تفرض عليه الولايات المتحدة عقوبات. وأثارت هذه العلاقات مع هيئات روسية تساؤلات بوجود تضارب محتمل في المصالح وعما إذا كانت تزعزع العقوبات الأميركية على موسكو.وقال روس لمجموعة «بلومبورغ»، يوم الاثنين: «إنه لا يعتزم التمسك بحصته قائلاً «كنت أفكر في بيعها لكن ليس لهذه الأسباب»». بينما قلل مسؤولون روس من أهمية التسريبات إذ اعتبروا أن العقود شرعية ولم تتم لدوافع سياسية.وشملت التسريبات أيضا وزير المالية الأرجنتيني لويس كابوتو، إذ أوردت صحيفة «لا ناسيون» أن كابوتو وقبل تعيينه في مهامه تولى إدارة صندوق استثمار مقره الولايات المتحدة وينشط في جزر كايمان وديلاوير. وأدت التسريبات إلى تعالي أصوات تطالب باستقالته.

مشاركة :