بعد دحر داعش.. دير الزور تعانق الحرية

  • 11/8/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمكن أبو محمود، العجوز التسعيني، الثلاثاء من رؤية الشمس للمرة الأولى منذ أشهر حين أخرجه عاملو إغاثة من منزله في حي كان يسيطر عليه داعش في مدينة دير الزور السورية. يركض متطوعو الهلال الأحمر السوري بين ركام الأبنية المدمرة في حي الشيخ ياسين في شرق مدينة دير الزور، ليجدوا أبو محمود وزوجته وابنتيه رانيا ومضاوي مختبئين في مبنى انهار الطابق الثالث منه. كان أبو محمود بجسده النحيل مستلقيا على فراش على الأرض داخل المنزل، وعلى الكنبة إلى جانبه ترقد زوجته الثمانينية. ببطء شديد، يقول أبو محمود "عائلتنا لم تكن مع داعش، ولكننا بقينا في منزلنا لأني مريض وغير قادر على الحركة". تقترب مضاوي (38 عاما) من والدها وتطمئنه قائلة "سيأخذونك إلى المستشفى لتأخذ الدواء ويعيدونك إلى المنزل". يضع متطوعو الهلال الأحمر أبو محمود على نقالة ويسيرون به فوق ركام الشارع من حجارة وأسلاك لنقله في سيارة إسعاف إلى المستشفى. وتقول رانيا (35 عاماً) "لم نكن ننام خلال الليل نتيجة الاشتباكات والقصف، كنا نبقى في المنزل ولا نخرج منه". أيام عصيبة في حي القصور المجاور، اتخذ مدنيون آخرون من بيت واسع عربي الطراز ملجأ موقتاً لهم. تبحث نساء بين أكياس من الثياب الملونة تم التبرع بها وتختار كل منهن ما يناسب عائلتها وأطفالها. ويقول أبو خالد (58 عاما) "لجأنا إلى الأقبية لتجنب الرصاص والقصف، عشنا أياما عصيبة مع قلة الطعام والشراب قبل أن يحل الفرج..." فك الحصار سيطر داعش منذ صيف عام 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق وعلى الأحياء الشرقية من المدينة، مركز المحافظة. وفي أيلول/سبتمبر الماضي، فك الجيش السوري بدعم جوي روسي حصارا محكما فرضه داعش منذ نحو ثلاث سنوات على الأحياء الغربية للمدينة. وبعد معارك عنيفة، استعاد بداية الشهر الحالي كامل المدينة من قبضة المتشددين. وبعد سيطرة الجيش السوري على المدينة، بدأت فرق من الهلال الأحمر السوري البحث عن مدنيين لم يقووا على ترك منازلهم رغم المعارك. ويقول مصدر من فرع دير الزور في الهلال الأحمر السوري لصحافي متعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية إنهم تمكنوا منذ الجمعة من إجلاء 150 مدنيا، بينهم عائلة أبو محمود. المصدر: وكالات

مشاركة :