أكد فؤاد عطار، رئيس إيرباص للطائرات التجارية في أفريقيا والشرق الأوسط أن الإمارات تقود نمو قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط التي تمثل أبرز أسواق النمو على مستوى العالم، حيث من المتوقع أن يتضاعف حجم أسطول الناقلات الجوية في المنطقة خلال السنوات الـعشرين المقبلة من 1250 طائرة إلى حوالي3320 طائرة. وقال عطار في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي» إن الإمارات تعتبر من أهم الأسواق بالنسبة إلينا حيث تتضمن ناقلات الإمارات حالياً حوالي 225 طائرة من جميع عائلات طائرات إيرباص، وهناك 150 طائرة تحت الطلب في الدولة والتي سيتم تسليمها خلال الأعوام المقبلة. مشيرا إلى أن طيران الإمارات تعتبر المشغل الأكبر لطائراتA380. وتستحوذ على 45% من الأسطول العالمي للطائرة. شراكة وقال عطار إننا في إيرباص نتطلع بعين الشراكة المستدامة مع كافة الناقلات الإماراتية وفي المنطقة نظراً للدور الاستراتيجي التي تلعبه هذه الناقلات في إعادة صياغة مفاهيم السفر الجوي على المستوى العالمي، مؤكدا أن العلاقة لا تقتصر على برامج البيع والتسليم بل تتعدى ذلك إلى شراكات استراتيجية في مجال الصيانة ومراكز الدعم والتدريب ناهيك عن الشراكات فيما يخص برامج التصنيع المتقدمة التي تقودها مبادلة للطيران. وأضاف: علاقاتنا مع الناقلات الإماراتية وكذلك الناقلات في المنطقة تعود لعقود، ونرى أن المرحلة المقبلة من هذه العلاقات تتخذ طابع الشراكات الاستراتيجية سواء من خلال برامج تطوير وتمكين القدرات والمهارات من حيث التشغيل والصيانة أو الشراكات طويلة المدى المتعلقة بتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع في قطاع الطيران لدى الأجيال القادمة. وأشار في هذا السياق إلى برنامج «إيرباص المهندس الصغير» الذي يبث بذور شغف هندسة الطيران لدى نحو من 3000 آلاف من الأطفال في المنطقة وأكثر من نصف هؤلاء في الإمارات أو برنامج «علماء المستقبل» الذي تم إطلاقه بالتعاون مع «البيت متوحد» والذي يعمل على تأهيل وتدريب الكوادر الواعدة في الطلاب على مستوى إمارات الدولة ضمن مرافق ومختبرات إيرباص في أوروبا. نمو لافت وقال إننا بصفتنا شريكاً رئيسياً نحن نراقب ونحلل الأداء من منظور طويل الأمد، وتقريرنا حول توقعات السوق الذي أصدرناه أخيراً يؤكد استدامة وموثوقية قطاع الطيران في الشرق الأوسط ومؤشرات النمو اللافتة على الصعيد العالمي. ما زالت المنطقة تمثل أبرز أسواق النمو في قطاع الطيران على مستوى العالم ومن دون شك يواصل قطاع الطيران الإماراتي قيادته لهذا النمو وهذا التوجه. فمن المتوقع أن يشهد أسطول ناقلات الشرق الأوسط تضاعفاً في عدد الطائرات خلال السنوات العشرين المقبلة، ليرتفع عدد الطائرات العاملة في المنطقة من 1,250 إلى حوالي 3,320 طائرة. استشراف وأشار إلى الحوار الدائر في قطاع الطيران على مستوى المنطقة والإمارات تحديداً والذي سيحظى باهتمام كبير خلال معرض دبي للطيران هو عن كيفية استشراف المستقبل وكيفية تشكيل شراكات وبرامج بحث وتطوير متقدمة تؤهل جميع شركائنا في المنطقة القيام بدور قيادي على المستوى العالمي. وقال: إننا نعيش في مرحلة تحول اقتصادي تاريخية على مستوى المنطقة، والإمارات أطلقت استراتيجيتها للذكاء الصناعي ضمن رؤى مستقبلية تهم نحو مئوية هذه الدولة النموذج التي ستحل في عام 2071. ونحن في إيرباص نتقاطع في قيمنا مع هذه التوجهات. وعندما أطلقت إيرباص في مطلع سبعينيات القرن الماضي كان نجاح الصانع الجديد يغلبه التهكم والتشكيك، فيما نحن اليوم نعيد تشكيل مفاهيم الطيران وعلوم الفضاء، بالشراكة بالطبع مع موردينا على المستويين البحثي والتصنيعي. صفقات وقال إنه فيما يتعلق بالصفقات والإعلانات الجديدة خلال معرض دبي للطيران سأترك ذلك لأروقة المعرض لتكشف عنه لكن لا بد من التذكير بحجم الطلب الكبير على الطائرات الجديدة وفق تقرير التوقعات الذي أصدرناه أخيراً والذي يسلط الضوء على الشرق الأوسط وأفريقيا. وكما ذكرت فانه من المتوقع أن يشهد أسطول ناقلات المنطقة تضاعفا في عدد الطائرات خلال الـعشرين سنة المقبلة. وقال إن إيرباص وقعت حتى يومنا هذا أكثر من 1300 طلب مع شركات الطيران في الشرق الأوسط، والتي تعتمد على خيارات عائلات طائرات إيرباص. وكانت الشركة قد سلمت بالفعل ما يقارب 650 طائرة جديدة لشركات الطيران الرئيسية في دول المنطقة، في حين أن ما يصل إلى 690 طائرة تحلق في أجواء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متوشحة بعلامة إيرباص. ووصلت عدد طلبيات إيرباص للطائرات التجارية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى 271 طائرة من مختلف الطرازات، لافتا إلى أن هذه الأرقام تعكس تحقيق إنجازات ملموسة واستعدادات شركة إيرباص لمواكبة متطلبات قطاع الطيران الراهنة والمستقبلية. أسعار النفط وحول تأثيرات أسعار النفط، قال فؤاد عطار إن المحللين ينظرون إلى تغيرات أسعار السلع من مناظير مختلفة، وبالنسبة لنا في إيرباص، فإننا معنيون بالنمو المستدام المدفوع بالنمو الديمغرافي وأداء الاقتصادات على المدى الطويل. ونرى أن مؤشرات نمو القطاع راسخة وإيجابية. وشدد قائلا: بالنسبة لحضورنا في السوق الإماراتية فهو حضور استراتيجي، ولنا شراكات قوية مع طيران الإمارات والعربية للطيران والاتحاد للطيران. واللافت هو تنوع النموذج التشغيلي لكل ناقلة وخيارتها من عائلات طائرات إيرباص، وهو مؤشر على ديناميكية وتنوع قطاع الطيران في الدولة. كما إن تطلعاتنا لقطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط إيجابية، حيث تستمر المنطقة بتسجيل نمو كبير في الطلب على النقل الجوي لموقعها الاستراتيجي العالمي. تقنيات وقال إننا سنستعرض خلال معرض دبي للطيران أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات المبتكرة من الطائرات التجارية والعسكرية الرائدة في السوق بالإضافة إلى الطائرات العمودية وأنظمة الفضاء. واختتمنا أخيراً أول رحلة اختبارية لطائرة A330neoوستستمر حملة الاختبارات على الطائرة لحوالي 1400 ساعة طيران. وستدخل طائرة A330-900 الخدمة بحلول منتصف عام 2018 فيما ستدخل طائرة A330-800 الخدمة في 2019. ولحل مشكلة ازدحام المناطق الحضرية، وخاصة الازدحام المروري، لسكان المدن، تعمل إيرباص على معالجة هذه المسألة والتسريع من عجلة التطور التكنولوجي ونشر الوعي حول وسائل النقل الجديدة للسفر الجوي وخاصةً في المناطق الحضرية من خلال المشروع الذي يحمل مسمى «إيرباص سيتي» وهي طائرة كهربائية تقلع وتهبط عمودياً من نقطة إلى أخرى مما يعد مستقبل النقل العام. وستكون هذه الطائرة المتعددة المراوح قادرة على حمل ما يصل إلى أربعة ركاب. حصة طيران الإمارات قال رئيس إيرباص للطائرات التجارية في أفريقيا والشرق الأوسط إننا احتفلنا مع طيران الإمارات في هامبورغ قبل أيام بتسليم الطائرة A380 رقم 100 خلال حدث ضخم خاص أقيم في مقر الشركة بمدينة هامبورغ الألمانية. ويزيدنا فخرا اختيار طيران الإمارات لطائرةA380 منصة لتكريم ذكرى مرور 100 عام على ميلاد المغفور له الشيخ زايد والاحتفاء بإنجازاته، كمؤسس لدولة الإمارات وبانٍ لنهضتها، وذلك بملصق عملاق على الهيكل الخارجي لطائرتها A380 المائة. وتعتبر طيران الإمارات المشغل الأكبر لهذه الطراز من الطائرات العملاقة بواقع 45 % من الأسطول العالمي.
مشاركة :