• عرفت خطة التنمية التاسعة الشباب بأنهم: الفئة العمرية الممتدة بين 15 و24 سنة، البالغ عددهم زهاء 4 ملايين نسمة عام 1430هـ/ 2009م يشكلون نحو 21% من إجمالي السكان السعوديين، ونحو 35% من السكان في عمر العمل، هذا العدد الذي يتنامى سنويا، في حاجة إلى قناة تلفازية، وبخاصة في هذا الوقت، الذي يتعرض فيه الشباب والشابات لتحديات غير مسبوقة، فرضتها طبيعة العصر، وانفجار المعلومات، وتجاذب الأفكار، وسرعة التواصل بين سكان العالم، على مختلف مذاهبهم، وأديانهم، وأطيافهم. *** • طالبت الخطة أيضا بـ«الاهتمام بقضايا الشباب من منظور شامل، ينطوي على جميع أبعاد التنمية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، مع الأخذ في الحسبان، جميع الأدوار المختلفة للشباب، واحتياجاتهم» أليس ذلك كافيا لإطلاق قناة للشباب؟ *** • من بواعث إطلاق قناة تلفازية للشباب، مواجهة الأفكار التي أدخلت الشك عند بعضهم إلى قلوبهم، وعقولهم، ومواجهة أصحاب الفكر الانحرافي، والاتجاهات التي استقاها بعض الشباب من بعض قنوات التواصل الاجتمـاعي، مع اقتناعي بأن بعضهم بارعون، وذو قدرات مبدعة، إلا أن بعضهم الآخر دخلوا في غابة من الأسلاك الشائكة، وعلى قناة الشباب حمايتهم، والسير إلى جانبهم، وتأليف (تكوين) الثقة بأنفسهم، من خلال حوار معرفي، وأدوات تؤثر إيجابيا في سلوكهم. *** • أطلب من معالي وزير الثقافة والإعلام، أن يتلطف مشكورا بإنشاء قناة للشباب، يعدون من خلالها البرامج، التي تناسب حاجاتهم، بمشاركة أهل الفكر من العلماء، والمشايخ، والخطباء، والمتخصصين في علم النفس، والاجتماع، وتأكد يا معالي الوزير أنك تسن سنة حسنة، وتضع ركيزة لأي تنمية شبابية سعودية، افعلها لطفا يا معالي الوزير جزاك الله خيرا. *** • أختم بالتذكير بما نصت عليه المادة الحادية عشرة من السياسة الإعلامية السعودية «يرعى الإعلام السعودي الشباب رعاية خاصة، تنبع من الإدراك الواعي للمرحلة الخطرة، التي يمرون بها، ابتداء من سن المراهقة إلى بلوغ سن الرشد، وتخصص لهم البرامج المدروسة، التي تعالج مشكلاتهم، وتلبي حاجاتهم، وتصونهم من كل انحراف فكري، وتعدهم إعدادا سليما في: الدين، والخلق، والسلوك».