قناة الوطن يا معالي الوزير

  • 7/19/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الواقع الراهن بعيداً عن أي اجتهادات يحكي حقيقة حاجة المملكة فعلياً لشبكة قنوات تلفزيونية رياضية تليق بقيمة رياضتها، ومكانتها، ومساحة الاهتمام الشعبي بالرياضة، لكن قبل كل ذلك، هل فكرنا قليلاً قبل أي خطوة في ذلك الاتجاه بواقع القنوات الرياضية السعودية التي تستحق أكثر من واقعها الراهن؟! للأسف لا يبدو أن ثمة تفكيراً في ذلك، إذ لا زالت قنواتنا وعلى الرغم من اجتهادات إدارتها والعاملين فيها من دون مستوى الطموحات، والسبب ليس ضعفاً في الخبرات، ولا نقصاً في الكوادر الوطنية، وإنما تقتيراً في التمويل بما يليق بقنوات تحمل اسم المملكة العربية السعودية. الدليل أن القنوات ذاتها كانت ملء السمع والبصر على الأقل في الإطار المحلي والإقليمي قبل أعوام قريبة، وتحديداً إبان إشراف الفقيد الأمير تركي بن سلطان حينما كانت تمتلك حقوق الدوري السعودي، إذ قدمت منتجاً وطنياً يُفاخر به عبر ست قنوات، كانت تغطي الحقوق بنجاح باهر. كل ذلك النجاح تبدد وتلاشى بانتهاء عقد امتلاكها للدوري، فتقلصت القنوات الست التي كانت تنقل دوري المحترفين، وبقية البطولات المحلية الكبرى، ودوري الدرجات الأدنى، ودوريات الفئات السنية، والألعاب المختلفة، بمعلقين سعوديين وخليجيين من نجوم الصف الأول، وبرامج كانت مميزة بمذيعيها البارزين ونقادها المميزين إلى قناتين تداران على طريقة «الجود من الموجود». في ظل هذا الواقع حجب «دوري جميل» عنها، والمسابقات الأخرى إلا من مباريات معدودة، وأصبحت الاتحاد الرياضية المختلفة تشحذ نقل مسابقاتها، وتفرق المعلقون والمحللون الفنيون إلى القنوات الأخرى، واختفت البرامج المنافسة، وهاجر عنها المذيعون المميزون، ونأى عنها النقاد الحصريون، وعلى الرغم من ذلك ظلت لا تتأخر في اختطاف أي فرصة للمنافسة حين تدخل السباق في نهائيات كأسي الملك وولي العهد. اليوم لم يعد هناك أي عذر لعودة قنواتنا الرياضية للانتفاضة على واقعها ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد شاب رياضي وإعلامي حقيقي فكراً وممارسة، ولعل بطولتي الأندية العربية وتبوك الدولية فرصة لاختبار قدرات طاقم القناة، وهم أهل لإثبات الوجود، وسترى ذلك يا معالي الوزير.

مشاركة :