أيام قرطاج السينمائية بـ10 أفلام في مختلف المسابقات الرسمية للمهرجان. وتعتبر هذه المشاركة مهمة لعودة اشعاع السينما التونسية لا سيما وان الدورات السابقة كانت فيها نسبة المشاركة محدودة للغاية ومتواضعة. والدورة الحالية تشهد مشاركة 158 فيلما من العالم في مختلف فقرات البرمجة. وتأسس مهرجان أيام قرطاج السينمائية بمبادرة من السينمائي التونسي، الطاهر شريعة. وتتنافس ثلاثة أفلام تونسية على جوائز المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة التي تشهد في هذه الدورة مشاركة 14 فيلما من بلدان إفريقية وعربية منها تونس. ونجد في المسابقة الرسمية للافلام السينمائية باقة من الأفلام التونسية على كف عفريت لكوثر بن هنية ومصطفى زاد لنضال شطا، وشرش لوليد مطر. اما المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة، بصفة مستقلة، فتسجل تونس مشاركتها في هذه المسابقة التي تضم 14 فيلما من 10 بلدان، بثلاثة أفلام وثائقية وهي في الظل لندى مازني حفيظ، وقفصة عام صفر لناجية بن مبروك، وكسكسي حبوب الكرامة لحبيب اياب. وتشارك تونس في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة، التي تضم إجمالا 15 فيلما من 9 بلدان تقريبا، بافلام أسرار الرياح لامان النصيري، وآية لمفيدة فضيلة وبرزخ لإنصاف عرفة. وتكون تونس ممثلة بفيلم وحيد وهو صوت الشارع لمنال كتري في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية القصيرة التي تضم 7 أفلام من 7 بلدان. وأعلن مدير مهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس نجيب عياد الخميس، أن الدورة الحالية من المهرجان ستشهد مشاركة 180 فيلما تونسيا وعربيا وأجنبيا. وقال عياد إن "هذه الدورة تتميز بمبدأ العودة إلى الثوابت والأهداف الرئيسية التي بعثت من أجلها باعتبار أن هذا المهرجان عربي إفريقي". وأوضح أن "هذا المهرجان يهدف إلى تنمية السينما العربية والإفريقية وتشجيعها من خلال تعزيز المسابقات". وأشار عياد إلى أن "هذا المهرجان سيكون مختلفا هذه السنةـ، حيث ستحطم تونس الأرقام القياسية في عرض الأفلام التونسية الطويلة والقصيرة". كما تتميز هذه الدورة، وفق المتحدث، بـ"مضاعفة الجوائز المالية المسندة". وأضاف عياد أن "شارع الحبيب بورقيبة سيعرض عددا من الأفلام وسيحيي بعض الحفلات أيضا". وافتتحت الدورة 28 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية الساعي للعودة لثوابت التأسيس بمشاركة عدد كبير من نجوم الفن السابع من تونس والدول العربية والأفريقية وأميركا اللاتينية. وعرض في الافتتاح فيلم "كتابة على الثلج" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وهو من إنتاج مشترك تونسي مصري فلسطيني بحضور النجوم المشاركين فيه في مقدمتهم الممثل المصري عمرو واكد. ويركز العمل على الانقسامات السياسية في فلسطين كنموذج لما يحدث في العالم العربي. ويتناول الفيلم قصة خمسة فلسطينيين حوصروا في شقة صغيرة خلال الحرب في قطاع غزة لكن بمرور الوقت تظهر الانقسامات السياسية والاجتماعية فيما بينهم ويحول التعصب الديني وعدم قبول الآخر دون تضامنهم معا وتضعف مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي. والفيلم بطولة السوري غسان مسعود والمصري واكد والفلسطينية عرين عمري واللبنانية يمنى مروان والفلسطيني رمزي مقدسي.
مشاركة :