تعاني مباني مدارس الإسكانات بجازان من كونها متهالكة وطالها الإهمال وعدم الصيانة، على الرغم من الخطابات المتكررة الموجهة من الإمارة منذ عام ١٤٣٥ وحتى عام ١٤٣٨، حينما وقف مدير عام التشغيل والصيانة في مناسبتين على هذه المباني، مطالباً "تعليم جازان" بخطة لصيانتها قبل العام الدراسي ١٤٣٧/ ١٤٣٨ . وقالت مصادر قيادية بـ"تعليم جازان": الخلل أصبح من الواضح أنه يتعلق بالوزارة؛ لأنه وبعد وقوف المسؤول الأول بالوزارة منذ أكثر من عام لم يتم تقديم أي حلول. وطالبت المصادر القيادية بالتعليم ولي العهد بالتدخل، وتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق أولاً مع قيادات الوزارة بشأن هذا الخلل. جدير بالذكر أنه في "إسكان السهي" توجد أربعة مبانٍ مدرسية ، وفي "إسكان الخارش" توجد ستة مبانٍ مدرسية، وجميعها لم تعمل منذ بداية تسلّم المشاريع؛ نظراً لتعرضها لسرقة الكيابل. وتعمل المدارس بنظام التوأمة، وهي مدرسة سليم بن الحارث التي تعمل في مبنى واحد مع ابتدائية عبدالله سلمة وابتدائية القادسية وابتدائية المصفق. وفيما يتعلق بـ"إسكان رمادة" توجد ستة مبانٍ تم إخلاء أحدها؛ بسبب تصدعات فيه، وفي "إسكان الحصمة" يوجد ١٥ مبنى منها ستة مبانٍ لم تعمل منذ استلام المشاريع؛ وذلك لتعرضها أيضًا لسرقة الكيبلات، في حين أن بعض المباني تعمل بها أكثر من ست مدارس، وهي: "ابتدائية ومتوسطة وثانوية المروة - ومتوسطة وثانوية الموهوبين - وابتدائية سعد ابن خيثمة في مبنى واحد". وهناك مبانٍ حكوميّة مهملة تزيد على ستة مبانٍ، علماً بأن طاقة المبنى الواحد الاستيعابية تتجاوز ٨٠٠ طالب . من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم "تعليم جازان" يحيى عطيف لـ"سبق": في "إسكان الحصمة" هناك ثلاثة مبانٍ يجري العمل بالتنسيق مع الوزارة من أجل تأهيلها وتشغيلها؛ للاستفادة منها كبقية المباني التي تعمل حاليًا . وأضاف: أما بخصوص صيانة مدارس التوأمة بإسكان الحصمة فلم ترد إلى إدارة التشغيل والصيانة بالإدارة أي بلاغات رسمية تفيد بوجود مشاكل في تلك المباني عبر برنامج البلاغات الرسمي المعتمد من الوزارة. وأردف: هناك شركة تم التعاقد معها لعمل الصيانة الدورية للمباني، وهناك أيضاً فرق الصيانة الخاصة بمكتب التعليم بالمسارحة والحرث تقوم بدورها في هذا الجانب، وتتولى إعداد التقارير اللازمة. وتابع: بالنسبة لخطط التوأمة فهذا أمر تفرضه الظروف الراهنة في مدارس الشريط الحدودي، كما أن خطط التوأمة تتغير كلما دعت الحاجة إلى ذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.
مشاركة :