ترأس سعادة الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد إحدى جلسات اليوم الثالث للمؤتمر العالمي؛ الذي يستضيفه الهلال الأحمر التركي بمدينة أنطاليا التركية على مدار أسبوع تحت شعار: «قوة الإنسانية»، والذي يقيمه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بهدف مناقشة خارطة الطريق والرؤية الجديدة للحركة الإنسانية الدولية حتى عام 2030. وجاءت الحلقة النقاشية تحت عنوان: «استراتيجية العقد 2030: رسم المستقبل»، بحضور ممثلين لجمعيات ومنظمات عربية، ودار النقاش فيها حول التخطيط الاستراتيجي لعمل الجمعيات خلال الأعوام العشرة المقبلة، كما جرى تقييم الفترة السابقة لعمل الاتحاد، ومناقشة التحديات والفرص التي يمكن أن تواجه الاتحاد خلال السنوات العشر المقبلة، والتي يمكن أن تؤثر على المجتمعات والجمعيات؛ وعلى التطوع بشكل عام. وأشار الدكتور محمد المعاضيد -خلال الندوة- إلى أهمية التركيز على التكنولوجيا في العمل الإنساني، وضرورة جعلها في المقدمة، لما لها من أثر إيجابي على العمل، وتنعكس بدورها على المجتمعات المستفيدة. رؤية مستقبلية أوضح الدكتور المعاضيد في تصريح له أن الاجتماعات الدستورية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر تعقد كل عامين، وتجتمع فيها قرابة 200 جمعية وطنية من جميع أنحاء العالم، لمناقشة الكثير من القضايا المتعلقة بالعمل الإنساني، وتخفيف المعاناة عن المستضعفين، وكيفية التخطيط للمستقبل في هذا المجال. وتابع قائلاً: «لقد حرص الهلال الأحمر القطري على إرسال وفد رسمي من كبار مسؤوليه، وإقامة معرض تعريفي للتواصل مع الضيوف والزملاء في الحركة الإنسانية الدولية، بالإضافة إلى مشاركتنا في العديد من اللجان على مستوى الاتحاد الدولي خلال هذا المؤتمر». وعن موضوع الجلسة التي ترأسها أمس، أشار المعاضيد إلى أن الاتحاد الدولي يقوم كل 10 أعوام بتطوير استراتيجيته الإنسانية للعقد التالي، حيث كانت هناك استراتيجية 2000-2010، تلتها استراتيجية 2010-2020، ويجري الآن العمل على إعداد الاستراتيجية الجديدة للفترة 2020-2030. وأضاف: «لقد ترأست الجلسة المعنية بمناقشة هذه الاستراتيجية اليوم، والتي قامت الجمعيات الوطنية خلالها بعملية تقييم للفترة الماضية، ومحاولة الخروج بتصورات حول التحديات المستقبلية. مذكرة تفاهم مع الصليب الأحمر الفلبيني أجرى وفد الهلال الأحمر القطري عدة اجتماعات ولقاءات تشاورية مع مندوبي الجمعيات الوطنية الأخرى؛ نوقشت خلالها سبل وآليات التعاون المشترك، ومن بينها جمعيات الصليب الأحمر الكندي، والصليب الأحمر الأوكراني، والصليب الأحمر لمملكة ليسوتو، والصليب الأحمر لجمهورية بوتسوانا، وغيرها. ثم جرى توقيع مذكرة تفاهم بين كل من الهلال الأحمر القطري والصليب الأحمر الفلبيني، لتمثل إطاراً قانونياً للتعاون المشترك. وتسلم الدكتور المعاضيد شهادة شكر وتقدير من رئيس الصليب الأحمر الفلبيني تعبيراً عن الامتنان والتنسيق المستمر بين البلدين، تلتها زيارة للمعارض الموجودة في البهو، والاطلاع على أعمال الجمعيات الوطنية الأخرى.;
مشاركة :