بعد أقل من أسبوع من أحداث قرية حضر السورية، التي تعرضت لمحاولة احتلال من «جبهة النصرة»، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن بدء حملة اعتقالات في صفوف الدروز بالجولان السوري المحتل، بسبب محاولتهم اجتياز الحدود ودخول قرية حضر.وحسب بيان الشرطة، تم اعتقال سبعة أشخاص ممن ثبت أنهم كسروا الشريط الحدودي ودخلوا إلى الأراضي السورية، لكي يمنعوا احتلال القرية.وقالت إنها ستواصل هذه الحملة حتى تضبط النظام، وأكدت أن المعتقلين هم من قريتي مجدل شمس وعين قينيا في الجولان، وأنهم مشتبَه بضلوعهم في أعمال شغب وإلحاق أضرار مادية في السياج الأمني مع الحدود السورية والتسبب بأخطار على حياة المدنيين وقوات الأمن. وقد مثل السبعة أمام محكمة في بلدة كريات شمونة، أمس، حيث تقرر تمديد اعتقالهم ليومين.وكانت أحداث قرية حضر، قد نشبت، في يوم الجمعة الماضي، على أثر هجوم عسكري منظم نفذته قوات تابعة لجبهة النصرة، قامت بتفجير سيارة مفخخة في قلب القرية، ثم طوقتها من الجهة الإسرائيلية للحدود، فتجمع المئات من الدروز، سكان قرى الجولان المحتل، يساندهم عدد من الدروز العرب في إسرائيل، واقتربوا من خط فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في الجزء المحتل من الهضبة، وحاولوا الوصول إلى قرية حضر، التي تقع في حدود الدولة السورية بمحافظة القنيطرة، جنوب البلاد.وتمكن بعضهم من تجاوز الحدود، لكن قوات الجيش الإسرائيلي لاحقتهم وأعادتهم إلى الطرف الغربي من الحدود.وساد التوتر ولا يزال في المنطقة. واتهم قادة الدروز إسرائيل بمساندة عناصر «جبهة النصرة» المتطرفة، التي تسمى «هيئة تحرير الشام»، حالياً.واعتمدوا بذلك على ما جاءهم من أهالي بلدة حضر، الذين حملوا الجيش الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حصار «جبهة النصرة» للبلدة، ودعمه للمسلحين. وأفادوا بأن هجوم الإرهابيين رافقه انتشار كثيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي وتسهيل عبور المسلحين، ليشنوا هجوماً من الجهة الشرقية من جهة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي.وقد نفت إسرائيل ذلك وأصدرت بياناً هددت فيه بأنها ستمنع بالقوة احتلال قرية حضر، الواقعة حالياً تحت سيطرة قوات النظام، فانسحبت «النصرة»، وأخلت المواقع التي احتلتها. وعاد الجيش السوري إلى القرية.وتم اعتبار بيان الجيش الإسرائيلي، بهذا الشأن، على أنه «بيان غير معهود»، حيث أبدى لأول مرة استعداده لتقديم المساعدة لقرية الحضر السورية الدرزية التي يسيطر عليها الجيش السوري في هضبة الجولان، ووعد بعدم السماح بسقوطها في أيدي الفصائل التي تقاتل القوات السورية.
مشاركة :