الشركات الصينية لم تتأثر بالأزمة الخليجية

  • 11/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة لي تشن سفير الجمهورية الصينية بالدوحة، أن الحصار المفروض على قطر لم يؤثر على استثمارات الشركات الصينية المتواجدة في قطر، مجدداً دعم بكين للحوار باعتباره سبيلاً وحيداً لحل الأزمة الخليجية، دون التدخل في شؤون الدول الأخرى.جاء ذلك خلال لقاء صحافي نظمه سفير الصين، بحضور ممثلي الصحف المحلية، وأكاديميين وباحثين، من بروكنجز الدوحة، والجزيرة للدراسات، ومركز دراسات الخليج، وجامعة قطر، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومعهد الدوحة للدراسات والأبحاث. الصين ضد التدخل في الشؤون الداخلية للدول وقال سعادة السفير لي تشن إن «الصين تربطها علاقات مع مختلف أطراف الأزمة الخليجية، وشهدت العلاقات الثنائية تطوراً متزايداً، تعكسه الاستثمارات المشتركة والاتفاقات الثنائية، إلى جانب مشروع إنشاء منطقة تجارة حرة بين الصين ودول الخليج ما يزال على طاولة النقاش، في ظل وجود رغبة سياسية لتحقيقه. ونوّه إلى أن «الصين ما فتئت، منذ بداية الأزمة، تدعو إلى الحوار بين الإخوة في دول مجلس التعاون الخليجي، وتحثّ على الالتزام بمبادئ أساسية، أساسها عدم التدخل في شؤون الغير، واحترام حسن الجوار»، مشدداً على أن موقف الصين ثابت ولم يتغيّر إزاء الأزمة الخليجية رغم مرور خمسة أشهر كاملة». مؤتمر الحزب الحاكم ودعا السفير الصيني «دول الخليج إلى مزيد من التعاون لتفعيل مشروع الطريق والحزام الذي طرحه الرئيس الصيني، بوصفه مشروعاً طموحاً جداً، ومن شأنه أن يحقّق الكثير للمنطقة وليس للصين وحدها»، لافتاً إلى أن «مبادرة الطريق والحزام يحفّز دول المنطقة على التعاون مع بعضها، لأنه من دون تعاون سياسي واقتصادي وتجاوز الخلافات لأجل المصلحة العامة، لن يحقّق المشروع نتائجه المرجوة، ودول كثيرة لن تستفيد منه». إلى ذلك؛ تحدث سعادته عن مؤتمر الحزب الحاكم في الصين الذي انعقد خلال الفترة من 18 - 24 أكتوبر الماضي، في بكين، بحضور 2338 عضو، من جميع أنحاء البلاد وكافة الأوساط في المجتمع الصيني، علماً أن الحزب يضم في صفوفه أكثر من 90 مليون مناضل منخرط. وحظي المؤتمر باهتمام واسع النطاق، سواء داخل الصين، أو خارجها، إقليمياً وعالمياً، بوصفه مؤتمر الحزب الحاكم الذي يحدّد رؤية الصين نحو العالم في العقود المقبلة. الصين لا تصنف نفسها دولة متقدمة ولفت إلى أن القيادة في الصين تتطلع إلى أن تصل إلى دولة متقدمة عام 2050، بما يرتقي بالشعب الصيني إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، أسوة بالدول المتقدمة، قائلاً: «إن ميزة الحزب الحاكم الصيني أنه يقوم بدارسة السياسات بواقعية وبرامج محددة تضعها لتؤدي النتيجة المطلوبة». واستطرد قائلاً «الصين في عام 2050 لن تكون كحال الصين اليوم، ودورها في هذا العالم سيختلف، وزيادة وزن الصين، السياسي والاقتصادي، والعسكري، سيساهم في لعب دور أكبر في العالم». وقال السفير إن بلاده لا ترى نفسها دولة متقدمة ولا دولة غنية، في ظل التضارب الحاصل بين مدن غنية وأخرى فقيرة، ومن ثم يبرز رهان الصين في التحول إلى دولة متقدمة وغنية في أفق 2050، حيث يكون الصينيون كلهم على درجة واحدة في المستوى الاجتماعي. بكين تؤيد التعددية القطبية وعن التوجه الدبلوماسي للقيادة الصينية؛ قال إن الصين سوف تتمسك بالسلام والتنمية والتعاون، والفوز المشترك، مشيراً إلى أن أهداف السياسة الخارجية الصينية تتمثل في حماية السلام العالمي، والتنمية المشتركة، وتطوير الصداقة والتنمية مع مختلف دول العالم، على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وتعزيز التعاون الدولي، في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتواصل المشاركة في عملية إصلاح وبناء نظام الحوكمة العالمية، حيث تدفع باتجاه عملية بناء علاقات دولية حديثة النمط، قائمة على الاحترام المتبادل. وعلى الصعيد الدولي، تؤيد بكين مبدأ تعدد الأقطاب بدل الأحادية أو الثنائية القطبية، وإرساء ثقافة الديمقراطية في اتخاذ القرارات الدولية. دعم بكين للقضية الفلسطيية ثابت وعن علاقات الصين بالدول العربية، ضمن رؤية الرئيس الصيني لتفعيل مبادرة «الطريق والحزام»، قال سعادته إنها مبادرة منفتحة على الجميع، اختيارية، ولا تقوم على الاستقواء أو السيطرة، بل التعاون والشراكة الاقتصادية، بمنطق الندية والكل رابح، وهي مفتوحة لكل الدول الإفريقية، والأوروبية؛ ولن تكون بديلاً لأي تحالف سياسي أو اقتصادي إقليمي أو دولي. ونوّه بدعم الصين الثابت للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن «الصين هي الدولة الوحيدة بمجلس الأمن التي تمثل مجموعة الدول النامية، وعليها قبل غيرها أن تحمي هذه المبادئ». ودافع السفير عن مواقف بلاده من الأزمة السورية، بقوله: «إن الصين لا تتدخل في شؤون الدول، وقدمت مساعدات إنسانية داخل وخارج سوريا».;

مشاركة :