أقيمت بمناسبة احتفال الأندية الأدبية ندوة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - بعنوان: (جهود الأمير فيصل بن فهد رحمه الله في خدمة الثقافة) أدارها رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي وشارك فيها كل من: ابن عقيل الظاهري، وعبدالله الشهيل وحسن الهويمل وبدأت الندوة بحديث لابن عقيل الظاهري عن بداياته العملية في صحبة الأمير فيصل بن فهد في جمعية الفنون بمسماها القديم عندما كانت جزءا من عمله ومسؤولياته كرئيس عام لرعاية الشباب، تحدث بعدها عن وجهة نظر الأمير فيصل بن فهد حول جمعية الثقافة والفنون حيث يجب أن تكون في إطار خدمة المؤسسة التي تنتمي إليها الجمعية وهي "رعاية الشباب" والتي لها جانبان، جانب فني يتمثل في الفنون التشكيلية والغنائية، والجانب الثقافي بمعناه العلمي والفكري، كما ذكر حرص الأمير على استقطاب العلماء للجمعية مثل "الشيخ عبدالفتاح أبو غدة والدكتور محمد الفدا" اللذين كانت لهما جهود خاصة في انطلاق جائزة الأديب السعودي، والعمل على المجمع اللغوي الذي تبناه الأمير. وكان ثاني المتحدثين عبدالله الشهيل الذي قدم ورقة بعنوان "حضور الغائب"، أكد من خلال حديثه أن الأمير فيصل بن فهد سيظل حاضراً رغم غيابه من خلال حركته الثقافية، وتطرق أيضاً إلى الصفات الشخصية التي حملها الأمير، ذكر منها فصاحته وقدرته على الارتجال ودوره في النهوض في الثقافة ومساعدته للمثقفين ودعمه المستمر للفعاليات الثقافية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، تلك الحركة التي جعلته يستحق لقب "أمير الأدباء وأديب الأمراء". كما ركز على دوره في تأسيس الأندية الأدبية التي بدورها أسهمت في إنتاج مجموعة من الأدباء المبدعين وإبراز مؤلفاتهم. من جانب آخر تحدث الشهيل عن إسهامات الأمير الراحل في " الملف الدولي للثقافة والفنون " ومجلة "الجيل" الذي كان الشهيل رئيس التحرير فيها، يذكر أن الشهيل قد ربطته علاقة قوية مع الأمير كما كان له الدور في تشكيل مجلس إدارة النادي. فيما اختتمت الندوة بطرح حسن الهويمل الذي أكد على أن الأمير الراحل لم يُعط حقه بعد، حيث إن من سماته المميزة جهوده الملموسة في دعم الثقافة، كما تحدث عن الجوانب الإنسانية والثقافية والرياضية للأمير فيصل في كونه متسامحا، وحازما بغير قوة، وقويا بغير جور، بليغاً، مهتما برعاية الشباب، وكان من تصريحاته الخالدة قوله : "الثقافة سلاح ذو حدين، ونحن بدورنا لابد أن نسيره لصالح المجتمع، ننقذه من الآفات ونبعده عن التبعية"، وتطرق الهويمل عن بعض مناصبه وإنجازاته بجانب رعاية الشباب كرئاسة لجنة التضامن الإسلامي، ودعمه للصندوق العالمي لدعم الثقافة في العالم، وجائزة الدولة التقديرية في الأدب، وتأسيس الأندية الأدبية كتجربة رائدة في لوائحها ومرونتها، وجمعية الثقافة والفنون، وإقامته لمعارض الفنون التشكيلية، وتشجعه للفنانين التشكيليين. وحول فكرة إنشاء الأندية الأدبية أكد الهويمل أن الأمير كانت طموحاته هي إحياء نشاطات سوق عكاظ من جديد، كما تلقى الدعوات بكل رحابة صدر والتي كانت من بينها دعوة من حمد الجاسر وعبدالله بن خميس لإنشاء النادي الأدبي بالرياض، كما دعا إلى تشكيل فريق عمل مختص بوضع موسوعة شاملة عن الأمير الراحل، تشتمل على حركته الثقافية وحرصه على رعاية الشباب وإنجازاته داخل وخارج رعاية الشباب.
مشاركة :