الرباط - منح المغرب 609 رخص تصوير للإنتاجات الأجنبية المصورة بالبلاد، خلال الـ10 أشهر الأولى من العام 2017. وقال تقرير لوزارة الثقافة والاتصال المغربية الخميس إنه "تم منح 609 رخص تصوير للإنتاجات الأجنبية بالمغرب من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول الماضيين". وتتعلق هذه الإنتاجات، بالأفلام الطويلة والتلفزية والقصيرة، والوثائقي وكليب(غنائي) والبرامج التلفزية والإشهار(الاعلان) والأفلام المؤسساتية. وأضاف التقرير، أن "مجموع رخص التصوير في مجال السينما المغربية بلغ نحو 591 خلال نفس الفترة". وأشارت الوزارة، إلى أن "الحكومة المغربية أصدرت قرارا بدعم إنتاج السينما الأجنبية بالمغرب (سيدخل حيز التنفيذ بعد نشره بالجريدة الرسمية بعدما صادقت عليه الحكومة يوليو/تموز الماضي)". وأوضحت أن "هذا القرار سيعطي دفعة كبيرة لصناعة السينما بالبلاد، ويفتح المجال لاستقبال استثمارات مهمة، بالإضافة إلى نقل التجارب والخبرات المهنية للبلاد"، بحسب التقرير ذاته. وبلغ مجموع الأموال المستثمرة بالمغرب من طرف المنتجين الأجانب أزيد من 280 مليون و41 ألف درهم (حوالي 30 مليون دولار)، خلال 2016. خلال الفترة الممتدة بين 2010 و2015، شهدت مدن المغرب تصوير 150 فيلمًا ومسلسلاً أجنبيًا، بقيمة 281 مليون دولار، وترجع أهم الأفلام التي تم تصويرها في المملكة المغربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى أفلام فرنسية متوسطة وبعض المسلسلات البريطانية. يعود أقدم الأفلام التي صورت في البلاد إلى ما يقارب 120 سنة، حيث صور الفرنسي لويس لوميير عام 1897 أول فيلم له على الأراضي المغربية أطلق عليه "Le Chevrier marocain"ويعد أقدم فيلم أجنبي صور في المملكة، إذا اعتبره لويس لوميير طفرة تصويرية، وكان هذا الاكتشاف للأراضي المغربية سينمائيًا مدعاة لقدوم مخرجين وكتاب سيناريو ووضع أقدام السينما المغربية على السكة. وبعد تصوير فيلم "لورانس العرب" في 1963 وضع المغرب بصمته على اعمال سينمائية خالدة منها فيلم "المصارع" والفيلم العالمي "الإسكندر الأكبر" و"مملكة السماء" و"بابل" و"ملكة الصحراء" وغيرها.
مشاركة :