لندن - أ ف ب - سيكون ملعب «ويمبلي» في العاصمة الانكليزية لندن مسرحا لقمّة مرتقبة بين انكلترا وضيفتها ألمانيا بطلة العالم في أبرز المباريات الدولية الودية الاعدادية تقام، اليوم، استعداداً لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا الصيف المقبل. وتكتسي المواجهات بين الإنكليز والألمان ندية وإثارة منذ زمن، أكانت رسمية أم ودية، وبالتالي لن تخرج المباراة عن هذا الاطار وان كان المنتخبان معا سيخوضانها في غياب أبرز اسلحتهما الفتاكة. فالإنكليز يفتقدون ثلاثي توتنهام هاري كاين وديلي ألي وهاري وينكز، وجناح مانشستر سيتي رحيم سترلينغ وزميله لاعب الوسط فابيان ديلف ولاعب وسط ليفربول جوردان هندرسون بسبب الاصابة، بينما يغيب الحارس مانويل نوير وجيروم بواتنغ وتوماس مولر عن المنتخب الألماني للسبب ذاته. في المقابل، تشهد التشكيلتان عودة غائبين منذ فترة طويلة على غرار مدافع مانشستر يونايتد أشلي يونغ الذي أثمر تألقه هذا الموسم استدعاءه الى تشكيلة «الاسود الثلاثة» للمرة الاولى منذ 4 اعوام. واكد يونغ الذي عانى الامرين مع مدرب ناديه البرتغالي جوزيه مورينيو الموسم الماضي، انه لم يفقد الامل في العودة «الى اللعب في مستوى أعلى على الملاعب» عقب موسمه السابق المخيب، مضيفا «الاهم هو اللعب في كل الاسابيع». في المقابل، يعود ماريو غوتسه وإلكاي غوندوغان الى تشكيلة الـ «مانشافت» وكلاهما لم يلعب اي مباراة دولية منذ 2016: الاول مسجل هدف الفوز على الارجنتين في مونديال 2014، بسبب مشاكل صحية، والثاني بسبب اصابة خطيرة في الركبة. وعلَق مدافع بايرن ميونيخ الواعد نيكلاس تسوله (22 عاما) المرشح للعب الى جانب زميله ماتس هوميلز في قطب الدفاع، قائلا: «لم ألعب أبدا سابقا هناك (ويمبلي). انه أحد أكبر وأفضل الملاعب في العالم وستكون الفرصة مهمة جدا بالنسبة إلي لكي أركض فوق أرضيتيه». لكن دفاع الألمان سيصطدم بهجوم انكليزي بقيادة هداف ليستر سيتي جايمي فاردي الذي افتتح رصيده التهديفي مع الانكليز في مرمى الألمان في المباراة الدولية الودية على الملعب الأولمبي في برلين في 26 مارس 2016، حيث أدرك التعادل 2-2، بعدما تقدمت ألمانيا بهدفين نظيفين، قبل ان يفوز الإنكليز 3-2. وعشية المواجهة، استبعد فاردي اعتزال اللعب دوليا خلال وقت قريب، من أجل إطالة مسيرته على مستوى الأندية. وقال لـ «بي.بي.سي» ردا على إمكانية اعتزاله دوليا بشكل مبكر: «لا أفكر في أبعد من الغد ولكي أكون صادقا. وإذا بدأت التفكير لأبعد من ذلك فإنني سأنسى شيئا». وأضاف: «أشعر بأنني أبلغ من العمر 21 عاما. إذا فكرت في سني الحقيقي سأشعر بتعب في ساقي». والتقى المنتخبان وديا في مارس الماضي على ملعب «سيغنال ايدونا بارك»، وفاز بطل العالم بهدف لنجمه المعتزل لوكاس بودولسكي. وفي مباراة ثانية، تلتقي البرازيل مع اليابان على ملعب «متروبول» في مدينة ليل الفرنسية. وتخوض البرازيل المباراة بكل نجومها، بينما يحوم الشك حول مشاركة لاعب ليفربول الإنكليزي، فيليبي كوتينيو لاصابة في المحالب. وقال لاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي، فرناندينيو: «بمجرد تأهلنا، حولنا تركيزنا الى كأس العالم. الاستعدادات تتضمن مسؤولية أكبر. يجب ان نستغل هذه المباريات الودية للاستعداد الجيد، واللعب الجيد، والفوز بثقة وتضامن، وهكذا يمكننا ان نصل الى كأس العالم بقوة». وفي بقية المباريات، تلتقي فرنسا مع ويلز، وبلجيكا مع المكسيك، وبولندا مع الأوروغواي، وكوريا الجنوبية مع كولومبيا، والبرتغال مع السعودية. وكانت ايسلندا خسرت أمام تشيكيا 1-2 في مباراة ودية أقيمت في الدوحة، ضمن استعدادات المنتخب الأول للمونديال. سجل لتشيكيا طوماس سوسيك (19) ويان سيكورا (65)، وسجل لايسلندا كيارتان فينبوغاسون (77).
مشاركة :