أمستردام، لندن - رويترز - اغتال مجهولون القيادي الأحوازي أحمد مولى نيسي أمام منزله في مدينة لاهاي في هولندا، ليل أول من أمس، فيما وجهت «حركة النضال العربي الأحوازي» أصابع الاتهام إلى إيران. وذكرت وسائل إعلام هولندية أن الشرطة حضرت إلى مكان الحادث وطوقت المنطقة بحثاً عن مشتبه بهم، وأسعفت المصاب لكنه فارق الحياة على الفور. وذكر موقع إخباري هولندي، نقلاً عن مصادر، أن «أصابع الاتهام نحو النظام الإيراني بوقوفه وراء عملية الاغتيال»، وأن الشرطة اعتقلت مشتبهاً فيه واحداً، على الأقل، حاول الهروب من المكان بعيد الحادث. وأفاد موقع «العربية نت» وجريدة «إيلاف» الإلكترونية بأن «حركة النضال العربي الأحوازي» اتهمت المخابرات الإيرانية باغتيال زعيمها، مشيرة إلى شخص مجهول ملثم استهدفه بمسدس كاتم للصوت وأطلق عليه 3 رصاصات أصابت رأسه وقلبه. وعبّرت الحركة عن غضبها «لاغتيال الرفيق المناضل أحمد مولى (أبو ناهض) أحد أبرز القيادات الوطنية في الساحة الأحوازية، ِالذي اغتالته يد الإرهاب الإيراني». من جهتها، طالبت «منظمة حقوق الإنسان الأحوازية»، في بيان، بفتح تحقيق عاجل في ملابسات القضية وإعلان نتائجه وكشف المتورطين في الاغتيال، وشددت على أن «المستفيد من هذا الاغتيال بالدرجة الأولى هو النظام الإيراني المتهم برعاية الارهاب العالمي». ودعت الحكومة الهولندية إلى «توفير الأمن والحماية اللازمة والضرورية لجميع اللاجئين الأحوازيين على الأراضي الهولندية، لاسيما أن النظام الإيراني يمتلك سجلاً أسود حافلاً باغتيال المعارضين في الخارج والداخل». وأحمد مولى نيسي (54 عاماً) من مؤسسي الحركة، أقام في هولندا منذ العام 2006، وهو من بين 13 ناشطاً أحوازياً تطالب السلطات الإيرانية الدول الأوروبية بتسليمهم اليها. على صعيد آخر، أفادت مصادر بأن «الحرس الثوري» الإيراني اعتقل 30 شخصاً، على الأقل، يحملون جنسيات أجنبية، خلال العامين الأخيرين، أغلبهم بتهمة التجسس، أي أكثر من مثلي العدد الذي سبق أن ذكرته وسائل إعلام محلية ودولية.
مشاركة :