مستورة العرابي: ‏أنا امرأة الكتابة المفتونة بالشعر

  • 11/10/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

* كيف تُحبّين تعريف نفسك؟ ‏- صديقة للكتاب، شغوفة بالمعرفة، مفتونة بالشعر. * أي الألقاب أقرب إليك؟ - ‏باحثة. * ولماذا؟ ‏- التنوع البحثي يضيف إلى رصيدي الإنساني بعيداً عن الألقاب الزائلة. * لمن تلوّحين؟ ‏- للحياة، للحب، للإنسانية، للسلام. * أهم رافد استقيتِ منه تجربتك الإبداعية؟ ‏- كتاب الثقافة العام «الحياة». * ماذا اكتسبتِ من الطائف؟ ‏- ‏رقة وردها، وشموخ جبالها. * ما فلسفتك في الحياة؟ ‏‏- أن أجعل من عثراتي معراجاً للصعود. * ما الشيء الذي يبكيك؟ ‏‏- دموع السماء. * العلاقة بين المؤلف والناقد.. تقاتلية أم تكاملية؟ ‏- ‏تكاملية تشابكية جدلية إثرائية. * ماذا عن القائل: إن النقاد يشبهون جنرالات فاشلين عجزوا عن الاستيلاء على بلد؛ فلوّثوا مياهه؟ ‏- ‏غير صحيح؛ النقد نشاط فكري جاد، والناقد يقرأ وهو مسلّح بعدّة معرفية شاملة، لمراجعة المسارات المعرفية. * وأنت تكتبين كيف تتصالحين مع الناقد بداخلك؟ ‏‏- حارس أطمئن إليه أحياناً حينما يتجلى دوره في انتقاء الأفضل من بين ما تفرضه عليه مرجعيته. * ومتى يقسو؟ ‏- ‏كم من محب يقسو على حبيبه، ويكون في أطراف هذه القسوة السلامة وبلوغ الغاية. * لمن تقرئين من النقاد المعاصرين؟ ‏- ‏لكل ناقدٍ يُباغت ويُدهش ويستفز، ويأتي النص والمتلقي من حيث لا يحتسبان. * هل أنت مع تجديد مفاهيم النقد لتواكب المنتج الأدبي؟ ‏‏- حركة التجديد تتبدّل وتتغير حسب حركة الزمن بما في ذلك مفاهيم النقد. * أيهما يمثلك النقد الانطباعي أم الأكاديمي؟ ‏- ‏النقد الذي يُقارب النص بروح حميمة، وموضوعية سامية؛ فلا يُعلي شأن نص متواضع، ولا يخفض شأن نص بديع. * من قريب أو بعيد: هل للسياسة من قلمك نصيب؟ ‏‏- أتناول الأيبروفين حينما أتابعها. * متى تتصالح الكتابة مع الرقابة؟ ‏‏- حين يوجد الوعي بالإبداع ومنطِقِه ولُغته. * أيهما أقسى على الشاعر: الرقيب أم هجر الحبيب؟ ‏‏- ولّى الرقيب، أمّا الهجر ففعله ماضٍ فينا. * ما حدود طموحك؟ ‏‏- أعتقد أن الأفق أبعد من الأفق! * ما أغلى أحلامك؟ ‏‏- الغوص في المعرفة أكثر. * هل أثرت وسائل التواصل الاجتماعية في تطور الشعر العربي إيجاباً أو سلباً؟ ‏‏- أما إيجاباً فأشرعت نافذة للشباب لنشر إبداعهم، والتفاعل السريع مع المتلقي، وأما سلباً؛ فاتّسعت دائرة النقد المجامل. * هل تتوقعين اختفاء الكتاب الورقي؟ ‏‏- في تراجع مع سطوة المنافس الإلكتروني. * ماذا في جبة شعرك؟ ‏- ‏أما اليقينُ فلا يقين.... * على أي شكل تتجلى لك القصيدة؟ ‏‏- القصيدة عصيّة، لكن إذا جاءت فإنها تتقمصني حقيقة. * أيهما أحب للمرأة، أن تكون كاتبةً أم مكتوبة؟ ‏- ‏المرأة قصيدة عليها أن تنظر في المرآة جيداً فقط! * متى يتدفق نهر شعرك؟ ‏‏- لست مكثرة، أتلذّذ به تلذّذاً، وهذه أنا! * ومتى ينضب؟ ‏‏- القصيدة لا تُنتظر.. تأخذنا خلسة إلى حيث تشاء. * لو لم تكوني ناقدة وشاعرة ماذا تحبين أن تكوني؟ ‏- ‏أنا امرأة الكتابة، لا أتخيل روحي خارج مكتبة. * هل تؤيدين أن الحب جزء من حياة الرجل، وكل حياة المرأة؟ ‏- ‏لا يوجد كتيّب إرشادات في الحبّ، الكل يقع ولا رهانات أكيدة هنا!! * يقال إن عبقرية المرأة في قلبها، فماذا يكمن في عقلها؟ ‏‏- عقل المرأة هو عقل العالم إذا أرادت! * أين تقفين كمبدعة في العالم العربي من الانقسام الحاد بين التيارات الفكرية والدينية المتصارعة؟ ‏‏- الإبداع الخالد خارج التيارات ثائر عليها دائماً. أنا هناك. * متى تخلع القصيدة ثوب مجازها؟ ‏‏- المجاز أجمل فساتين القصيدة، علينا أن نتأمل ذلك مليّاً. * على ماذا تراهن حروفك؟ ‏‏- على الإنسان تجلياته وخيباته، وعلى الحياة حنوّاً وقسوة معاً! * يقال: إن الشيطان أستاذ الرجل، وتلميذ المرأة؛ فبم تدافعين؟ ‏‏- المرأة مرآة بها كل ما يُنتظر، فإما أن تكون شيطاناً أو ملاكاً. * ما الفرق بين الصراحة والوقاحة؟ ‏- ‏الأسلوب الذي يتم به إيصال الفكرة. * ما أبرز المعوقات التي تواجه الكتابة الإبداعية النسائية السعودية؟ ‏- التحديات الاجتماعية. * ماذا تقولين للواتي ما زلن يكتبن بأسماء مستعارة؟ ‏‏- مضى القطار تلو القطار وأنتن في نفس المحطة.... انهضن! * ألا ترين أنه آن الأوان للأديبة السعودية أن تتجاوز الهم الذاتي في كتاباتها إلى الهم العام؟ ‏‏- هناك من يكتبن بهويّة إنسانية لا نسائية. * هل ترين أنه مازال للقصيدة جمهورها في ظل هذا الانفجار الروائي؟ ‏- ‏الجمهور يهرب للقصيدة باعتبارها ملاذاً. * ما رأيك في أيقونة الفضاء الشعري التي يوظفها الشاعر المعاصر في قصيدته؟ ‏‏- هي الشيفرة «Code» التي توجّه المتلقي في القراءة لمعرفة ماتوارى عنه. * كيف تردين على من يؤمن بفكرة الجندر في تصنيف الإبداع؟ ‏- ‏الإبداع فعلٌ إنساني يرفض الجندر. * هل الكتابة أسلوب حياة، أم حياة في حدّ ذاتها؟ ‏‏- هي الحضور في قلب الحياة. * متى تُزهر الكتابة داخلك؟ ‏‏- حينما تتوغل في دواخلنا أشجار التأمل والرؤية والذاكرة والتحليق. * وعي الكاتب بالكتابة هو عبارة عن تفاعل حَمِيم لذاته مع العالم من حوله... متى تشكّل وعيُك الكتابي؟ ‏‏- حينما كنت أكتب كلمة الإذاعة المدرسية. * كيف نسهم ككتّاب في إقصاء فكر التطرف والإرهاب؟ ‏- ‏بالانحياز دائماً للإنسان والفن والجمال. * حكمة تؤمنين بها؟ ‏‏- وأنت في طريقك الى أحلامك، لا تتلفّت كثيراً.. كن مؤمناً بما لديك وامضِ فقط. * قرار سعدتِ أن اتخذتِه في حياتك؟ ‏- ‏الصمت في زمن الثرثرة. * كتاب تمنيتِ لو أنك مؤلفته؟ ‏‏- كل كتاب علِق في ذاكرتي. * معركة تخوضينها كمبدعة؟ ‏‏- رفع منسوب الجمال في عالم يضجّ بالقبح! * رسائل توجهينها عبر خمسين في خمسين لكل من: * أمي: ‏أرى في قلبها قلبي ‏وأنسى فوق مفرقها فمِي ‏لتضيء لي أيامها طرقي البعيدة ‏في يديها كل أحزاني رمادُ! * أساتذتي: ‏‏- أنا من أنا الآن بكم... علماً وخلقاً وفكراً ونماذج أعتز بها وأسير على خطاها. * الناقد سعد البازعي: ‏- ‏إنسان وناقدٌ منصف. * السفير الشاعر عبد العزيز خوجة: ‏‏- أنت سفير الشعر والسلام. * د.غازي القصيبي: - كيف استطعت أن تؤثر فينا إلى هذا الحد حتى بعد رحيلك؟! * الناقد سعيد بنكراد: - ‏أخذت بيدي سيميائياً، أتمنى أن أصل بعيداً. * كلمة أخيرة أحب توجيهها لك أنتِ: كل الشكر على هذا التشريح العقلي والروحي الذي لا يُجيده إلا الراسخون في فن السؤال. inShare Save اضف رد

مشاركة :