الأمم المتحدة: 400 ألف شخص يواجهون كارثة في الغوطة

  • 11/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سيطر الجيش النظامي السوري، والمقاتلون الموالون له أمس، على مدينة ألبوكمال قرب الحدود العراقية في شرق البلاد، وباتت المعركة مع الإرهابيين تنحصر في جيوب محدودة على جانبي نهر الفرات في سوريا والعراق، في وقت أكدت الأمم المتحدة أن 400 ألف شخص يواجهون خطر الكارثة الكاملة في الغوطة الشرقية المحاصرة من جانب قوات النظام منذ عام 2113، مشددة على ضرورة إجلاء 400 مريض، من بينهم 29 على شفا الموت لتلقي العلاج.وأعلن جيش النظام السوري، أمس، في بيان بثه الإعلام الرسمي أن «وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تحرر مدينة ألبوكمال فى ريف دير الزور، آخر معاقل تنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة الشرقية»، وذلك «بعدما خاضت معارك عنيفة» ضد الإرهابيين. وتقوم وحدات هندسة في الجيش السوري حالياً «بتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات من أحياء المدينة». من جانبه، أكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن «حزب الله» اللبناني، و»الحرس الثوري الإيراني»، و»مقاتلين» عراقيين، يشكلون عماد المعركة لطرد تنظيم «داعش» من ألبوكمال». وكان مصدر ميداني من القوات الحليفة للجيش السوري قال، مساء الأربعاء، إنّ قوات كبيرة من «حزب الله» تقدمت لتصل إلى أطراف جنوب ألبوكمال، ثم عبر جزء منها إلى الجهة العراقية بمساعدة من ميليشيا الحشد الشعبي العراقي، «لتلتف حول ألبوكمال وتصل إلى أطرافها الشمالية»، وتحقق التقدم السريع نحو ألبوكمال، وفق الإعلام الرسمي السوري، بعدما التقت وحدات من الجيش، وحلفائه، مع الميليشيات العراقية عند الحدود بين البلدين، «وتم عبر هذا الالتقاء عزل مساحات واسعة ينتشر فيها «داعش»» بين الدولتين. وأفاد المرصد السوري بأن مقاتلي تنظيم «داعش» في ألبوكمال انسحبوا باتجاه ريف دير الزور الشرقي»، حيث تخوض قوات سوريا الديمقراطية عملية عسكرية منفصلة ضدهم بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وتتيح سيطرة الجيش السوري على ألبوكمال، وفق البيان العسكري، تأمين «طرق المواصلات بين البلدين». وأجبرت المعارك باتجاه ألبوكمال منذ أسابيع نحو 120 ألف شخص على النزوح من المدينة. من جهة أخرى، قال يان ايجلاند رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لسوريا أمام الصحفيين إن 400 ألف محاصرون في عشرات البلدات في الغوطة الشرقية قرب دمشق، مشيراً إلى أنهم «يواجهون كارثة كاملة». وأضاف أن «نحو 400 رجل وامرأة وطفل- ثلاثة أرباعهم نساء وأطفال- يجب أن يتم إجلاؤهم الآن»، موضحاً أن 29 منهم بينهم 18 طفلاً «سيموتون في حال عدم إجلائهم». ودعا الجيش السوري وفصائل المعارضة الى تطبيق «وقف إطلاق نار الآن» في هذه المنطقة بهدف تسهيل عمليات الإجلاء الطبية. وقال ايجلاند في تصريح صحفي في جنيف إن الأشخاص ال400 «متواجدون حالياً في عيادات وملاجئ ومستشفيات ميدانية في المدن والقرى المحاصرة في الغوطة الشرقية»، بينهم العديد من الجرحى إصابتهم خطرة، وكذلك أطفال يعانون سوء تغذية حاداً، خصوصاً لأن أمهاتهم «ضعيفات الى حد لم يعد بإمكانهن الإرضاع». وأضاف «يجب إجلاؤهم» من الغوطة الشرقية. (وكالات)

مشاركة :