«لوفر أبوظبي».. نصب تذكاري للعبودية

  • 11/10/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب جاي مانس أبوت: إن المصمم الفرنسي جان نوفيل والإمارات وصفا افتتاح متحف «اللوفر أبوظبي» بأنه إنجاز خاص ورمز ثقافي وأول متحف عالمي في المنطقة، لكن هل يمكن إنشاء مؤسسة ثقافية من هذا القبيل في ظل ظروف الإخفاء القسري في عام 2017؟أضاف الكاتب، في مقال نشره موقع «ميدل إيست آي « البريطاني، أن الآلاف من الرجال الذين ساهموا في إنشاء هذا المتحف بأيديهم كانوا عمّال بناء مهاجرين محاصرين بعقود لا قيمة لها وديون التوظيف، ثم أُجبروا على العيش في ظل ظروف مروعة في كثير من الأحيان. وأشار الكاتب إلى أن هذه الحقائق ليست محل نزاع، وحتى المراقبون الذين يتقاضون أجوراً من الحكومة أفادوا بأن نسبة 86 في المائة من العمال لديهم ديون التوظيف. في حين أكد مسؤولون أن هذا الأمر يشمل جميع العمال، حتى لو ادعى البعض خلاف ذلك. وقال إن المصمم الفرنسي نوفيل يزعم أنه تحقق من أن رجال جنوب آسيا يعيشون ويعملون في ظل أوضاع لا تثير القلق. وهو يشير الآن إلى أدلة على العبودية المعاصرة باعتبارها «مسألة قديمة»، ولعله لم ينزعج من تقارير المراقبة، أو لم يزر معسكرات العمل التي تطوق أبو ظبي. وأضاف الكاتب: «في هذه المخيمات ستسمع شهادات بلغات عديدة توضح ساعات العمل القاسية، وظروف العمل العنيفة، والتخويف الحقيقي بالديون، والخوف من رفع الأصوات في بلد يعمد إلى قمع وإبعاد أية محاولات جماعية للقيام بذلك». وأوضح أن شهادات العمال أسفرت عن شكوى منظمة العمل الدولیة بشأن العمل الجبري في أبوظبي، والتي أحدثت تغییرات قانونیة طفیفة في عام 2016. وقد احتج الائتلاف العمالي الخلیجي بعد أن احتجت مجموعة كبیرة من الفنانین من المنطقة حول النهج الاستغلالي لبناء المتحف. ومضى الكاتب بالقول بأن الفرصة أتيحت لـ «اللوفر أبوظبي» للاحتفال بتحول ثقافي جريء في شكل مبنى، إلا أنهما اختارا تخليد العمل القسري بدلاً من ذلك؛ لذلك عندما ترى الصور في كل مكان أو حين تزور السعديات، لا تنسَ الأيدي التي جعلت ذلك ممكناً لأنك لن ترى أي أثر لهم ولن تسمع أي نقد. كما سرد بعض الانتهاكات التي تتمثل في اعتقال أو ترحيل أي شخص يرغب أو قادر على التعبير عن هذه الإساءات، في حين أن المواطنين الإماراتيين ما زالوا محتجزين إلى أجل غير مسمى من قِبل النظام.;

مشاركة :