السلوم يكتب: ‫لوبيز و “أحلام العصافير”

  • 9/11/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يستطيع أن يقول مدرب الأخضر السعودي الأسباني لوبيز ما يشاء لكن خارج الدوائر الفنية الفاحصة في مجال كرة القدم لأنه ليس له نصيب فيها فهو إن تحدث في هذا المجال ليس في مستوى ما يقوله خاصة عن الأخضر. قبيل لقاء منتخبنا مساء الأثنين الماضي مع منتخب أستراليا على ملعب فولهام في لندن والذي انتهى بثلاثة أهداف مقابل هدفين للمنتخب الأسترالي نقلت وسائل الإعلام عن لوبيز قوله إن لقاء أستراليا بروفه لخليجي 22 في الرياض وأضاف أن الهدف من لقاء منتخب أستراليا تحسين تصنيف الأخضر في سلم (فيفا). وانتهى اللقاء ولاشيء من كلام لوبيز الذي هو أشبه بـ (أحلام العصافير) حصل فلا فوز ولا مستوى والنتيجة هزيمة ستبقي الأخضر في مركزه المتأخر بين منتخبات العالم وربما تسحبه النتيجة السلبية للوراء في تصنيف (فيفا) التالي كما أن بروفته تجدد التأكيد القاطع أنه بإمكاناته المتواضعة غير قادر بتخبطه وجهله بإمكانات اللاعبين على بلورة فنية للأخضر تمكنه من المنافسة في خليجي 22. هذا هو لوبيز يكرر أدواته الفنية والصحيح اجتهاداته والنتيجة بالتأكيد الحصول على نفس النتائج السلبية الفنية في تركيبة الأخضر الذي يعاني رغم توفر النجوم من الانضباط الفني المدروس لعدم توفر قواعد وإعدادات الضبط الفني لفريق منسجم في مخ لوبيز. واللاعبون الذين شاركوا في اللقاء لندن في حل من انتقاد ادائهم المفكك فقائدهم الفني لا يحسن رسم اللوحات الفنية داخل الملعب ومن شاهده واقفاً في بعض فترات المباراة يعتقد أن لديه من العلم شيئاً في حين أن يقلب رأسه الفارغ فنياً ويتظاهر أن يوجه اللاعبين داخل الملعب. اللافت بعد اللقاء بيوم خروج رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم (ساف) أحمد عيد بتصريح مفاده أن معسكر لندن أصاب هدفه وظهر اللاعبون بمستوى وانسجام جيد. قد يكون كلام الرئيس عيد محل تفهم لوكان ممن لا علاقه لهم بفنون كرة القدم وخططها لكن أن يصدر من رجل مارس كرة القدم وكان أحد النجوم اللامعين في حراسة المرمي في زمن مضى فذلك ما يؤشر للاستغراب. وربما لنقول أن هدف الخبير الكروي عيد رغم علمه بالحقيقة الفنية المزرية لمدرب الأخضر من اطلاق هذا التصريح يصب في باب دعم معنويات لاعبي الأخضر. يبقى القول أن القاعدة الإدارية والعلمية أيضا تقول أن استخدام نفس الأدوات للحصول على نتيجة جديده ضرب من ضروب السذاجة الإدارية وهو ما ينطبق على لوبيز بأدواته والتخبط الفني المعتاد هو عنوانه. فلا شيء جديد منتظر منه غير التخبط وهو ما أتضح من تشكيلته التي تؤكد جهله بامكانات النجوم ومن خلال شوطي المباراة من انكشاف دفاعي وفوضى في الوسط وضياع المهاجم الوحيد في المقدمة حتى حارس المرمي وليد عبد الله أصيب بالهيام وظهر في اللقاء كحارس مبتديء. و(بروفته) التي ظهرت في ملعب فولهام هي التي سنشاهدها في خليجي 22 وقد بقي شهراً على الحدث الخليجي ولا نعرف الطاقم الأساسي الذي سيدافع عن ألوان منتخب البلاد ومعنا بكل صراحة واضحة لوبيز فهو أيضا لايعرف منهم الأساسيون. وتبقى إشارة أن فريق (ساف المنتخبين) يستحقون التهنئة على رباطة جأشهم ومما رستهم أقصى درجات الصبر على لوبيز بامل (حالم) أنه قادر على قيادة الأخضر للمنصات وأخشى أن الصبر عائد إلى أمور إجرائية وذلك هو الضعف والهوان بعينه في فريق (ساف). والحقيقة القادمة وليس (أحلام ساف) أن الفأس في طريقها إلى الرأس هاوية وعلى الهامة والوقاية خير من التضميد بتحرك سريع استباقي لا نقاذ الأخضر من بلاء هو في حكم المؤكد وقوعه إذا بقي لوبيز وأعوانه مع الأخضر. مقالة للكاتب محمد السلوم عن جريدة الرياضية

مشاركة :