** ثمانية أيام تفصلنا عن موعد (ذهاب) نهائي آسيوية 2017م الذي سيجمع ممثلنا الهلال وفريق اواروا الياباني (في الرياض).. في هذه الأيام لن يكون هناك حديث.. أو اهتمام يعلو على الحديث والاهتمام بهذا النهائي.. الكل ينتظره.. يترقبه أملاً في تحقيق الهلال لإنجاز جديد باسم الوطن وللكرة السعودية.. ** (البطولة الآسيوية) بنظامها الحالي (منذ موسم 2009م) لم يحققها أي فريق سعودي، لكن هناك (3) فرق سعودية بلغت مباراتها النهائية ودون أن توفق في الحصول عليها.. وهي (الاتحاد) في موسم 2009م.. (الأهلي) في موسم 2012م.. (الهلال) في موسم 2014م.. فهل يحققها الهلال هذه المرة (موسم 2017م) وما عجزت عنه الأندية السعودية، ويكسر معها حاجز غيابها عن تحقيق هذه البطولة منذ موسم 2006م وبنظامها السابق؟.. نتمنى ذلك. ** ويبقى الأكيد.. أن مهمة الهلال في الحصول على (الآسيوية السابعة) هي مهمة ليست سهلة إطلاقاً لكن بالعزيمة وبالمزيد من الإصرار ستزول صعوبة هذه المهمة بتوفيق من رب العالمين.. يا رب توفق الهلال.. ** عدم تجاوب الأندية (باستثناء الهلال والاتفاق) مع طلب هيئة الرياضة بخصوص (بطولاتها الرسمية) هو تأكيد جديد وبرهان صادق على أن (بعض الأندية) هي ضد (التوثيق) ولا تريد ظهور أي إحصائية رسمية لعدد البطولات، وأن كل همها هو استمرار غياب المعلومة الصحيحة وتضليل الشارع الرياضي بأرقام غير حقيقية.. ** في الفترة الأخيرة (خيم) الهدوء وبشكل كبير على مواقع التواصل (التويتر بالذات) واندثرت من خلاله الكلمات النابية وعبارات السب والشتم والألفاظ البذيئة والاتهامات الباطلة.. والسبب هو (الحسيب والرقيب) من لدى جهات الاختصاص على كل ما صار يكتبه هذا المغرد أو ذاك.. (شكراً جهات الاختصاص).. ومن خاف سلم.. كلام في الصميم ** يقول عيسى المحياني الذي لعب لعدة أندية ومنها الهلال والأهلي: إن ديربي الرياض بين الهلال والنصر (مشحون دائماً) على عكس ديربي جدة بين الاتحاد والأهلي.. (هذا صحيح يا عيسى) والسبب لأن (الإعلام الفضائي المحتقن) كان هو الذي (يشحن) أجواء مباريات الهلال والنصر والدليل على ذلك أن مباراتهما الأخيرة على عكس العادة (لم تكن مشحونة) لأن هذا الإعلام المحتقن (توقف)!! ** مباراة الهلال والنصر الأخيرة جاءت وكأنها نسخة مكررة لمباريات عدة كانت قد جمعت الفريقين.. الهلال (كالعادة) هو الذي يفوز فيها بفارق هدف، ولكنه كان (يفرط) في تسجيل نتائج كبيرة وتاريخية في المرمى النصراوي.. ** من أسوأ الأشياء هو أن (تبالغ) في الحذر.. أو أن تمارس (الإفراط) في الثقة والتفاؤل.. (مسك العصا مع النص) هو الأفضل.. لا حذر مبالغ فيه.. ولا تفاؤل يصل إلى حد الإفراط.. وهو ما يجب أن يكون عليه (شعار الهلال) في النهائي الآسيوي.. ** حسام البدري مدرب الأهلي المصري رفض استمرار حسام غالي (من مواليد 1981م) مع فريقه بحجة أن (غالي) لاعب عنيد ولم يعد لديه ما يقدمه وبما يخدم مصلحة وحاجة الفريق المصري الكبير.. ولهذا تعجبت عندما تعاقد مع النصر.. ** في الاتحاد ضحوا بسلامة (فهد المولد) أمام الهلال (في جولة) فخسروه في الجولات اللاحقة.. ** نتائج فريق الفيحاء في أغلب المباريات لا تعكس واقع الأسماء المميزة التي تضمها صفوفه.. (جالكا) المدرب كان بمثابة مشكلة يعاني منها الفريق فتم إلغاء عقده.. وتبقى مشكلة أخرى تتمثل في تواضع حراسة مرماه.. ** الخطأ التحكيمي الفاضح الذي تسبب في تعادل الشباب (1/1) مع الهلال وحرم الأخير من تحقيق فوز ثمين لا يندرج تحت ما يسمى بـ(الأخطاء التحكيمية المعتادة).. ** كان (تركي الخليوي) منطقياً عندما استغرب عدم تفاعل الأندية مع (لجنة التوثيق الجديدة) وخص بالذكر منها النصر والأهلي.. وعلى اعتبار أن (تركي) كرئيس للجنة الملغاة عانى الأمرّين من أنصار الناديين وبالذات من إعلامهما تشكيكاً في نزاهته وذمته.. فوركاوا بطل آسيا ** في موسم 1407هـ كانت أول مشاركة آسيوية للهلال.. في هذه المشاركة بلغ الهلال الأدوار النهائية التي استضافها بمشاركة (فوركاوا الياباني.. والطلبة العراقي.. ولياونج الصيني).. ** الهلال في مباراته الافتتاحية للبطولة اختار مواجهة فوركاوا اعتقاداً من مسؤولي الفريق آنذاك انه فريق متواضع، وأن فريقهم لن يجد صعوبة تذكر في الفوز عليه.. فدخل نجوم الهلال المباراة بثقة مفرطة إلى درجة أن (ماينلي) مدرب الهلال يومها ركن يوسف الثنيان على دكة الاحتياط.. ** المباراة بدأت وبكر الهلال بالتسجيل (1/صفر) عن طريق سعود الحماد فشعر نجومه ان فوركاوا سيكون (لقمة سائغة).. فحدثت المفاجأة وما لم يكن في الحسبان، حيث تمكن (فوركاوا) من تسجيل أربعة أهداف (4/1) في الشوط الأول.. ** ولتدارك ما يمكن تداركه زج مانيل مدرب الهلال بالثنيان في بداية الشوط الثاني وبالفعل قلص الهلال الفارق إلى (4/3) قبل أن يهدر صالح النعيمة ضربة جزاء هلالية فانتهت النتيجة يابانية.. ** ولأن فوركاوا بعد فوزه على الهلال (4/3).. فاز أيضاً على لياونج الصيني ومن ثم على الطلبة العراقي وحصل على (كأس البطولة).. وحل الهلال في المركز الثاني مهدراً تحقيق بطولة كان هو الأقرب إلى تحقيقها.. لولا حالة التراخي.. وعدم الجدية التي كان عليها نجومه في مباراته الأولى أمام فوركاوا الياباني.. ** وللعلم.. فوركاوا هو أول فريق ياباني يلتقيه الهلال خلال مشواره في كل البطولات الآسيوية التي شارك فيها.. ** أخيراً.. عندما يبدأ - أي نجم - قديم ومعتزل في (مدح نفسه) فاعلموا أنه دخل دائرة النسيان في أوساط الجيل الجديد.
مشاركة :