مدير الحماية الدولية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فولكر تورك، اليوم الجمعة، عن اعتقاده بوجود قرابة 350 ألف مسلم فقط حاليا في إقليم أراكان، غربي ميانمار، 150 ألف منهم في شمالي الإقليم، و200 ألف في مركزه. وكشف تورك، في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، عن تعرض نحو 300 قرية مسلمة للحرق في أراكان. وقال إنه التقى لاجئين أراكانيين خلال زيارته لمخيمات اللاجئين في مدينة "كوكس بازار" (جنوب شرقي بنغلاديش). وأشار إلى أن 50 بالمئة من اللاجئين الذين التقاهم أعربوا عن أملهم بالعودة إلى أراكان رغم الصدمات الكبيرة التي عانوها، فيما لا يزال الباقون تحت وقع الصدمة. وشدد على ضرورة تأمين عودة مسلمي أراكان إلى منازلهم بشكل "طوعي" و"آمن" و"كريم". وبيّن أن "مشكلة المواطنة" تعتبر أكبر عائق أمام عودتهم إلى أراكان. ورفض تورك، إعطاء أي جدول زمني متعلق بعودة مسلمي أراكان إلى منازلهم. لكنه قال إنهم "يكافحون لإنجاحه (عودة اللاجئين إلى منازلهم) بأقرب وقت ممكن"، دون تفاصيل. ووصف تورك، ما يحدث بأراكان بأنه "تمييز شديد" و"انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان". ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد المسلمين الروهنغيا، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة. وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، في وقت سابق اليوم، أن عدد لاجئي الروهنغيا في المخيمات المحيطة بمدينة "كوكس بازار" البنغالية (جنوب شرق)، وصل إلى 826 ألفًا. وتعتبر حكومة ميانمار، المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :