ثاني استادات مونديال 2022 على خط النهاية خلال شهور

  • 11/11/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد اللجنة المنظمة لمونديال 2022 المقرر إقامته في دولة قطر لتقديم شاهد جديد على سير الاستعدادات طبقا للخطة الزمنية الموضوعة لاستضافة هذا الحدث الكبير، بدخول مرحلة الإنشاءات بإستاد "الوكرة" في مراحلها الأخيرة ليصبح الاستاد مرشحاً لأن يكون ثاني استادات مونديال 2022 التي يكتمل العمل فيها وذلك على مدار الشهور المقبلة. وينتظر أن يكتمل العمل في هذا الاستاد قبل نهاية 2018 ليتم تسليمه في الموعد المحدد له سلفا ويصبح ثاني الاستادات التي يكتمل فيها العمل بعد استاد خليفة الدولي الذي افتتح قبل شهور بعد اكتمال أعمال التجديد والتطوير به. واقتربت أعمال الإنشاءات الخرسانية من نهايتها كما بدأ القائمون على إنشاء الاستاد مؤخرا في تركيب السقف الرائع لهذا الاستاد الذي يتخذ شكلا انسيابيا مميزا حيث شهد الاستاد مؤخرا تركيب اثنين من الأعمدة الضخمة في الموقع لتكون أساسا لسقف الاستاد والذي يتشكل من جزئين أولهما السقف الضخم المكون من قطعة واحدة تغطي كافة مدرجات الاستاد وثانيهما الجزء القابل للطي الذي يمكن فتحه وإغلاقه لتغطية المساحة المكشوفة من السقف عند الحاجة لتغطية الاستاد بالكامل. وخلال جولة لوسائل الإعلام في موقع الاستاد لمتابعة سير الأعمال، على هامش تغطية المؤتمر الأول لأمن وسلامة الفعاليات الكبرى والذي استضافته الدوحة على مدار اليومين الماضيين، أكد المهندسون بالموقع أن هذا السقف صمم لغلقه قبل المباريات لبعض الوقت من أجل المساعدة في الإسراع بعملية تبريد الاستاد طبقا للتقنية الحديثة المتبعة في استادات المونديال القطري فيما يفتح السقف خلال المباراة بعد تبريد الاستاد بالشكل المناسب. ومع إقامة المونديال في فصل الشتاء وبالتحديد في شهري نوفمبر وديسمبر من عام 2022، لن يكون المنظمون بحاجة إلى تبريد الاستاد بشكل كبير نظرا لاعتدال درجات الحرارة في ذلك التوقيت من العام بقطر. ولكن المنظمين عمدوا إلى تنفيذ التصميم كما وضعته المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد إضافة إلى أن الرؤية الخاصة باستعدادات المونديال تضع في مقدمة أولوياتها كيفية ترك إرث مستديم للمستقبل إضافة لكون هذا السقف مهما في ظل إقامة المباريات على هذا الاستاد بعد المونديال القطري في أوقات مختلفة من العام. وأشار المهندسون بموقع الاستاد إلى أن الأجزاء الفولاذية التي استخدمت لبناء هيكل المدرجات العلوية وأجزاء أخرى من الاستاد صنعت في الصين وجرى اختبارها وصقلها تحت إشراف الشركة الإيطالية التي تتولى تركيبها. وسوف يتم فك هذه الأجزاء بعد انتهاء فعاليات المونديال القطري لتقليص سعة الاستاد من 40 ألف إلى 20 ألف مقعد فقط من خلال الإبقاء على المدرجات السفلية. وأقيم هذا الاستاد بمدينة الوكرة إحدى أقدم المناطق القطرية التي ما زالت مأهولة بالسكان، وتعرف بالتجارة البحرية التي لا تخلو من المغامرة والمخاطر. واحترف أهل الوكرة الإبحار فوق الأمواج التي قد تكون عاتية في بعض الأوقات على ظهر القوارب التي استوحي تصميم استاد الوكرة من أشرعتها بشكل جريء وعصري. ويستضيف هذا الاستاد مباريات في المونديال القطري حتى دور الثمانية. وينتظر نادي الوكرة الرياضي اكتمال بناء الاستاد بفارغ الصبر حيث سيصبح الاستاد الرسمي للنادي بعد انتهاء المونديال القطري في حين سيتم التبرع بالمقاعد الأخرى (العلوية) البالغ عددها 20 ألف مقعد لمشروعات تطوير كرة القدم في مختلف أنحاء العالم.;

مشاركة :