طلبت إدارة إقليم كردستان العراق من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التوسط لإجراء محادثات مع بغداد، لاحتواء الأزمة ما بعد استفتاء الانفصال. وأكد بيان لمكتب الصدر تلقيه اتصالاً هاتفياً من نائب رئيس وزراء حكومة الإقليم قوباد الطالباني، طلب خلاله من الصدر التدخل والوساطة لإجراء حوار مع بغداد ومطالبتها بالعودة إلى الدستور. وكان رد الصدر – وفقا للبيان – بأن استفتاء الإقليم لم يكن دستورياً، ولا يمكن التمسّك بالدستور من دون إلغائه. من جهته، حذّر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري من اندلاع أي حرب في المنطقة، مشيرا إلى أن الجميع سيكونون خاسرين من تداعياتها. وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، قال إن آثار أي عمل عسكريّ ستنعكس على الجميع، ولا يمكن حصر الأطراف الخاسرة منها. وعن الأزمة بين دول الخليج، اعتبرها الجعفري أمرا محزنا، وشدد على ضرورة الحوار لتجاوزها، مضيفا أنها «أمر غير مشرّف وهي خطوة غير صحيحة». وأكد الجعفري على ضرورة أن تلجأ أطراف الأزمة الخليجية إلى الحوار، مشيرا إلى أن دول الخليج تواجه أخطارا مشتركة في الوقت نفسه، وقال إن «الحوار لا يعجز عنه أحد، ويبقى هو اللغة العصرية الوحيدة التي نتكلم بها»، وحث الدول المعنية بها على التريث وعدم المضي قدما في التصعيد. ولفت الجعفري إلى أن العراق يدعو منذ اندلاع الأزمة الخليجية جميع الأطراف إلى المحافظة على العلاقات الأخوية، وأنه لا يقبل مثل هذه الحساسيات بين الأشقاء. توجيهات العبادي بدوره، أكد القيادي في ميليشيا الحشد الشعبي جواد الطليباوي أن مقاتلي «الحشد» ملتزمون توجيهات القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بعدم تجاوز الحدود العراقية، لافتا الى أنهم لم يشاركوا في معارك البو كمال السورية. وكان الناطق الرسمي باسم «الحشد» احمد الاسدي أكد عدم وجود «مقاتل واحد» خارج الحدود العراقية، مشيرا الى أن ذلك يرتبط بموافقة مجلس النواب. إلى ذلك، أفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين باختطاف أربعة موظفين تركمان، أثناء عودتهم من عملهم في حقل جمبور النفطي شرقي قضاء طوز خورماتو شرقي تكريت. وقال المصدر إن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة ذات دفع رباعي اعترضوا سيارة الموظفين التركمان، واقتادوهم تحت تهديد السلاح بسيارتهم إلى منطقة مجهولة شمالي المدينة». وسادت أعمال عنف طوزخورماتو التي يسكنها خليط من العرب والتركمان والأكراد، بعد سيطرة القوات الحكومية عليها إثر انسحاب قوات البشمركة الكردية منها الشهر الماضي، وشهدت أعمال تهجير وتفجيرات وحرق للبيوت والمتاجر التابعة للأكراد، نفذها عناصر في الحشد الشيعي التركماني. على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن مقاتلي تنظيم داعش الفرنسيين المسجونين في العراق سيحاكمون في هذا البلد، في حين ستعالج حالات الأطفال من بينهم كل حالة على حدة. وتابع: «إذا كان هناك سجناء في العراق، فالأمر بسيط: يعود للسلطات العراقية أن تعالج وضع الرجال والنساء المقاتلات (…) لقد كانوا يعرفون تماماً لماذا توجهوا إلى هناك، أي للقتال مع داعش. هم إذن أعداء، لقد حاربوا فرنسا. لقد ساهموا بطريقة ما في تنفيذ اعتداءات في هذا البلد». (السومرية. نيوز، الجزيرة. نت، أ ف ب)
مشاركة :