بغداد - وكالات - طلبت إدارة إقليم كردستان العراق من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، «التوسط» لإجراء محادثات بين بغداد وأربيل، لاحتواء أزمة استفتاء انفصال الإقليم. وذكر مكتب الصدر في بيان مساء أول من أمس، أن نائب رئيس وزراء حكومة أربيل قوباد الطالباني، أجرى اتصالاً هاتفياً بالصدر، حيث تم الطلب منه «التدخل للتوسط لإجراء حوار بين الإخوة في الإقليم والحكومة الاتحادية، والعودة إلى الالتزام بالدستور»، مشيراً إلى أن «الصدر رد على الطلب، بأن إجراء الاستفتاء لم يكن دستورياً من الأصل، فكيف يمكن التمسك بالدستور مع عدم إلغاء الاستفتاء». وفي شأن الموازنة الاتحادية، أوضح الصدر أن «الدولة تمر بظرف اقتصادي صعب، وأن الشعب العراقي في الجنوب والوسط لا يختلف حالا عن الإقليم من هذه الناحية إن لم يكن حاله أصعب»، داعياً إلى «عدم زج الشعب وحياة المواطنين واستقرار معيشتهم في الصراعات السياسية». من ناحية أخرى، تعهد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بالانتصار في الحرب ضد الفساد كما تحقق الانتصار ضد الإرهاب، مؤكداً أن تنظيم «داعش» سينتهي قريباً عسكرياً ولكن يبقى التحدي الأمني قائماً وهو ما يتطلب تكثيف الجهد الاستخباري وخطة عمل استراتيجية تطبق على الأرض. ولفت إلى الحملة ضد الفساد المستشري في البلاد لدى تسلمه رئاسة الحكومة في أواخر العام 2014 لكن نتائجها ظلت محدودة بسبب انشغالات البلاد بالحرب ضد داعش الذي احتل ثلث مساحة البلاد في يونيو من ذلك العام، مضيفاً«أن اكبر مصداق لانسجام النوايا مع العمل هو مايسطره مقاتلونا الأبطال في عمليات تحرير الأراضي والمدن العراقية والتي نجحت طيلة ثلاثة أعوام في الحاق الهزيمة بعدما ارتدى ثوب الإسلام كذبا وزوراً فرفعوا راية العراق في أبعد نقطة حدودية واذهلوا العالم بهذه الشجاعة وبصور التضحية وبتسابق الشيب مع الشباب من اجل الدفاع والاستشهاد والنصر». وأعرب عن أمله في«إكمال مشوار النصر على العدو وإنجاز مهمة التحرير ليكتمل النصر الكبير ويعود كل مهجر ونازح لمدينته وبيته، وننتصر على الفاسدين وأدواتهم، ونكسر شوكتهم ونودعهم السجون التي يستحقونها، ونسأل الله أن يحفظ العراق ووحدته ووحدة شعبه وان نبدأ معا عهداً جديداً من الاخوة والسلام والبناء ونعمر مدننا التي خربتها الأيادي الإرهابية المجرمة». وأمس، ازدحمت الطريق المؤدية إلى مقام الإمام الحسين في كربلاء جنوب بغداد ذهاباً وإياباً، مع عودة بعض الزوار واستمرار توافد آخرين وسط إجراءات أمنية مشددة، لإحياء أربعينية حفيد النبي محمد التي تتزامن هذا العام مع اقتراب القوات العراقية من حسم معركتها ضد«داعش». وقال الناطق باسم قيادة شرطة كربلاء العقيد علاء الغانمي«تم نشر 35 ألف عنصر من الجيش والشرطة، إضافة إلى تفتيش يدوي للزائرين والزائرات مع وجود نحو 1500 عنصر نسوي»، مشيراً إلى وجود«أربعة آلاف عنصر من الحشد الشعبي» يشاركون على الأرض بمساعدة من طيران الجيش الذي يقوم بمسح صحراء كربلاء وصولاً إلى الأنبار في غرب البلاد.
مشاركة :