بيروت: سهيلة ناصر بعد عامين من الغياب عن الشاشة، يستعد ميشال قزي للإطلالة عبر شاشة «LBC» هذه المرة، من خلال برنامج: أمي أقوى من أمك، وذلك بعد مغادرته شاشة «المستقبل»، التي احتضنته 24 عاماً، حيث حصد نجومية واسعة وارتبط اسمه ببرامج ألعاب وترفيه تركت بصماتها في أذهان المشاهدين في لبنان والعالم العربي. في هذا اللقاء، يكشف ميشال عن العودة المرتقبة وأسباب المغادرة، ومواضيع أخرى.برأيك هل من تأثير يتركه غياب الإعلامي عن الشاشة؟- اليوم في خضم الإنتاجات والبرامج الكبيرة، تعتبر فترة غياب المذيع عامين طويلة. غبت برضاي نتيجة الأوضاع المالية والإنتاجية الصعبة، أسوة بباقي الزملاء في قناة «المستقبل». مؤخراً، فضلت أن أحصل على حريتي، وفسخنا العقد تراضياً، بعدما لمسوا مدى الإخلاص والوفاء للقناة، في السراء والضراء، وقد عرضت الحصول بالتقسيط على حقوقي المادية. هل ستمنحك «أل بي سي»، أفق حرية التعبير عن شخصيتك المعروفة؟- العقد بيننا واضح ويناسب الطرفين، مع احترام حقوق وواجبات كل منا. تربطني صداقات زمالة بالعديد من الأشخاص خلف الكواليس في المحطة. إجمالاً، العقود الحالية تقوم بالتعاقد على برنامج محدد وقصيرة المدى.ما هو مضمون البرنامج وفكرته؟- البرنامج عالمي اشترت حقوقه «تويست ميديا». يعتمد على الترفيه في جميع تفاصيله. يقوم على المنافسة بين متسابقين على تحضير الطعام بمساعدة الأمهات، بوجود لجنة تحكيم من ضمنها الشيف أنطوان، حيث سنشكّل ثنائياً «مهضوماً» خفيف الظل.وماذا ستضيف من شخصيتك على البرنامج؟- بانتظار ردة فعل الصحافة والجمهور. أدّيت المهمة بكل محبة، وهي في نظري نقلة نوعية على قناة أعتبرها حلم كل إعلامي.كيف تختصر سنوات العمل الإعلامي وماذا اكتسبت منها؟- غيّرت نمط حياتي، وأعطتني مهنة وخبرة وثقة وحب الناس. مررت بنجاحات وظروف صعبة، منحتني احترافية في عالم التلفزيون، الذي طالما سحرني منذ بدايات العمل، واندمجت فيه ولا أشعر بالانتماء إلا إلى هذا العالم مهنياً.برأيك هل ما يزال لعالم التلفزيون سحره ورواجه في ظل الثورة التكنولوجية؟- التلفزيون لا يموت. أرى أن المستقبل هو للتلفزيون المتنقّل، عبر جهاز الخلوي، ولن يبقى أسير المنزل، حيث يتحول إلى برامج ولحظات ودقائق وفق رغبة المشاهد في المتابعة.منذ ظهورك عملت حالة خاصة وحاول الغير تقليدك هل جاء من يحل محلك؟- في الساحة كثير من الناجحين في المهنة لبنانياً وعربياً، وبالنسبة لي النجاح الحقيقي هو الذي يضع فيه الإعلامي شخصيته وأفكاره. كنت من الشخصيات التلفزيونية التي اعتمدت أسلوبها الخاص، وتزعجني حالات التقليد الظاهرة، وعلى الرغم من نجاح تلك البرامج أحياناً، لكن يبدو جلياً للجمهور عدم انسجام المقدم مع ذاته. مقابل النجاح الذي حصدته تعرضت لانتقادات كيف واجهت ذلك؟- أحترم وأتقبل آراء الجميع، المترافق مع التبرير والتوضيح لما هو غير مقنع في أدائي. دائماً أردد انتقدوا ما تشاؤون لكن لا تنكروا النجاح ونجومية لا تضاهى، واحترموا جمهور يحبني وهو رصيدي الأهم.البعض يرى أن مسابقات الترفيه والألعاب أقل شأناً من نوعية برامج أخرى ما رأيك؟- اختبرت تقديم برامج حوارية وفنية وألعاب، وأنجحها كان الترفيهي، كما في برنامجي: ميشو شو، وكوكتيل. أرى أن الحكم خاطئ؛ لأن إنجاح برنامج ألعاب يتطلب مجهوداً وشخصية مميزة لدى المقدم، بينما في البرامج الحوارية يكون الارتكاز الأساسي على شخصية الضيف في نجاح الحلقة، مهما كانت شخصية المقدم بارزة.اختبرت باكراً الشهرة كيف وجدتها؟- أخذت مني الوقت وسنوات من العمل، دون أن أتعاطى بعنجهية مع الآخر. ظلت قدماي على الأرض، وبقيت قريباً من الناس، الذين لولاهم لما حصلت على هذه الشهرة.ما المطلوب للحفاظ على النجومية؟- المطلوب العمل نفسه في أي مجال، منها تقديم أعمال تتناسب مع ذوق المشاهد، وجعله في حالة انتظار لعودته، وأن يجيد الشخص إدارة أعماله، لناحية الظهور والغياب عن الساحة، والأهم من كل ذلك، مدى التواضع والقرب من الجمهور.هل الشاشة غدّارة؟- كل المهن غدارة ومنها العمل التلفزيوني. على المرء أن ينظر إلى الأمام ويكون دائم التوقّع أن تحدث معه مشاكل قسرية. على الإعلامي أن يتقبّل ويأخذ في الحسبان فكرة ظهور وجوه جديدة على الشاشة، ويكون جاهزاً لكل الاحتمالات. لولا الواقعية في التفكير لكنت تأثرت بالغياب عن الشاشة سلباً. كانت لك مشاركات خجولة في التمثيل ما السبب؟- لست من النوع الذي يسعى لإقامة علاقات عمل. شاركت في مسلسلات لبنانية سورية، وفيلم لبناني، بناء على عروض تلقيتها. أنا جاهز للتمثيل؛ لأنني أشعر أن تلك الأدوار الخجولة كانت ناجحة، لكنني لا أسوّق نفسي بل أنتظر العروض.لماذا واليوم أغلب العلاقات تقوم على ذلك؟- ليست خطأ ولكنها طبيعة داخل الإنسان. البعض يعارضني ويقترح أن أطرح اسمي على محطات لبنانية وعربية، لكنني لا أستطيع فعل ذلك. كيف تصف الجانب الآخر من حياتك؟- إنسان قريب من الناس ولا أحب أذيّة أحد، بل أحب الوضوح والصراحة إلى أقصى الحدود. أعطي الوقت الكافي لعائلتي المقربة. أمارس رياضة الركض والسباحة بشكل مكثّف. أهوى السفر والصيد ولديّ صداقات عدة. مغامر بواقعية وأحب الشغف في حياتي.هل حان وقت الزواج؟- أنا مع الإنسان أن يبقى حراً في اتخاذ قراراته، وأشعر أن الزواج قد يكون عبئاً على حياتي. أحب الحرية وأخاف من العلاقات الروتينية، لأنني إذا فقدت الحماس قد أفقد الابتسامة وروحي ونفسيتي، على أمل أن تأتي الصبية التي تجعلني أحبها أكثر من حريتي.بعد كل ما قدمته لماذا تطمح؟- أن أقدم أعمالاً ترسم ابتسامة من القلب على وجوه المشاهدين، وأشعر بهذه القدرة. أحياناً أواجه عراقيل عملية تقف في وجهي، وأصبر إلى حين القدرة على ذلك. أسعى إلى الهدوء وراحة البال وأدعو لعدم وضع العصي في الدواليب؛ لأن الساحة مفتوحة أمام الجميع ولنبتعد عن المشاكل والغيرة.
مشاركة :