بعد 23 عاماً أمضاها نجماً لامعاً عبر شاشة تلفزيون «المستقبل»، يستعدّ المذيع اللامع ميشال قزي لإطلالة قريبة عبر شاشة «LBCI» التي ستحتضنه كمقدم تلفزيوني مخضرم حقّق نجاحات كبيرة خلال مسيرته الإعلامية التي قدّم خلالها عشرات البرامج الفنية و«التوك شو» وبرامج الألعاب. وفي جديده المرتقب سيطلّ ميشال قزي مع الشيف أنطوان الحاج في برنامج ألعاب ترفيهي تدور فكرته حول الطبخ، علماً أن الفكرة عالمية وتمت لبْننتها بعدما اشترت lbci حقوق البرنامج. كيف يتحدّث ميشال قزي لـ «الراي» عن تجربة 23 عاماً في «المستقبل»؟ وكيف انتهتْ؟ وماذا يتوقّع من تجربته الجديدة؟ إجابات هذه الأسئلة وغيرهِا تأتي في هذه السطور • ما صحة ما تردّد عن انتقالك للعمل في محطة أخرى بعيداً عن تلفزيون «المستقبل»؟ - هذا الخبر صحيح. • وبماذا تشعر بعد غياب طويل عن الشاشة؟ - لم أطلّ منذ فترة بعيدة على الشاشة، لأنني كنتُ لا أزال ملتزماً مع تلفزيون «المستقبل». ومنذ سنتين لم أقدّم أيّ عمل على شاشته، والكلّ يعرف أن هناك أزمة تمرّ بها محطات التلفزيون، ولذلك اتفقنا على فسخ العقد بيننا ودياً، بعد 23 عاماً من العمل لمصلحته. فأعطوني حرّيتي، لعلّ وعسى تأتيني فرصة أخرى، وهذا ما حصل فعلاً. وأنا كنتُ قد أعلنتُ مغادرتي لتلفزيون «المستقبل»، عبر المواقع الإلكترونية، فتلقيت اتصالاً من «LBCI» وعرضوا عليّ العمل ووافقتُ. وبرنامجي معها سيبصر النور في أكتوبر المقبل. • ألم تكن موظفاً ثابتاً في «المستقبل»؟ - أنا معهم منذ 23 عاماً وتحملنا كثيراً في الفترة الأخيرة. • وكيف تعاملتَ مع غيابك عن الشاشة؟ - لستُ من النوع الذي يعظّم الأمور، بل تركتُ الأمر بانتظار الفرصة المناسبة. الكل يعرف أن جميع المحطات تعاني، وليس تلفزيون «المستقبل» وحده. بين وقت وآخر كنت أقدّم المهرجانات إلى أن وصلتْ الفرصة المناسبة. لستُ من النوع الذي «يحرْكش». • ألم يزعجك ابتعادك عن الشاشة؟ - أبداً. هناك زملاء لي عندما يبتعدون عن الشاشة تتعب حالتهم النفسية، بينما أنا ومن دون ادّعاء أعتبر أنني أخذتُ حقي إعلامياً. • تقصد أنك «مشبّع» بالشهرة؟ - نعم، ولذلك إذا سنحتْ الفرصة المناسِبة كان بها، وإذا لم تتوافر فإن الأمر سيان عندي. لستُ من النوع الذي يبحث عن الشهرة أو يتمسك بها، بل اعتدتُ خلال الأعوام الأخيرة الابتعاد عن الشاشة، وأحببتُ أجواء الخصوصية التي عشتُها. • ألم تتزوج خلال هذين العامين؟ - «شو بدي بهالشغلة»ّ! العزوبية هي أجمل ما في الحياة وانا متمسّك بها «زيادة» وأعتبرها «تاجا على راسي». أنا شخص لا يمكنني أن أعيش من دون حرية وهواء وشغف، ولا أحب القيود أو تقديم تنازلات لإنجاح العلاقة، واليوم «عم نشوف كتير أشياء» من هذا القبيل. • يبدو أنك «تعقّدتَ»؟ - أبداً. • ربما لم تقع حتى الآن في غرام المرأة المناسبة؟ - ربما... يمكن أن أتزوّج عندما ألتقي بالفتاة التي تجعلني أحبّها أكثر من حريتي. • قدّمتَ برامج ألعاب وبرامج فنية، فكيف ستكون عودتك إلى الشاشة؟ - سأقدم برنامج ألعاب حول الطبخ، وسيكون في لجنة التحكيم «أهضم» طبّاخ في لبنان، وهو الشيف أنطوان الحاج واسمه «أمي أقوى من أمك»، وهو برنامج تحدٍّ ومسابقات. • وهل أنت اقترحتَ فكرته؟ - البرنامج عالمي واشترت حقوقه «LBCI» والبرنامج جاهز وحاضِر ولن يحتاج إلى تحضيرات كثيرة قبل التصوير، حتى الديكور كان جاهزاً. • وهل سيقتصر على استقبال أشخاص عاديين؟ - نعم، ولكن ستكون هناك عدة حلقات استثنائية نستضيف فيها عدداً من المشاهير. • هل هذا يعني أن تجربتك الإعلامية تقتصر على تقديم البرامج الفنية والترفيهية؟ - بل أنا جاهز لتقديم كل أنواع البرامج. ربما اسمي مرتبط عند الناس ببرامج الألعاب، ولكنني قدّمتُ «التوك شو» والبرامج الفنية. الناس يعرفون عني أنني أمزح وأضحك وأبثّ أجواء جميلة. • لا شك أنك شكلت حالة من خلال برامج الألعاب التي قدّمتَها؟ - قبل عدة أيام قدّمتُ مهرجانات بعقلين وقبلها مهرجانات الدامور لمدة ثلاثة أيام، والناس ما زالوا يردّدون عندما يرونني كلمة «إلك» مع أنني توقّفتُ منذ 15 عاماً عن استخدامها على الشاشة. • لا شك أن اسمك معروف وفرص نجاح البرنامج كبيرة؟ - أتوقع له النجاح خصوصاً أنه يملك مقوّمات النجاح. أولاً فكرة البرنامج مهضومة، ثانياً أنا بعيد عن الشاشة والناس اشتاقوا إليّ، وثالثاً الناس يحبون الشيف أنطوان فهو «مهضوم» كما أنه يملك خبرة واسعة في مجال الطبخ. • وهل توقيت عرْضه مناسب كي يتابعه الناس؟ - LBCI لم تبرْمجه بعد، ولكنها ستعرضه «برايم تايم». • في ظل أزمة الصحافة والإعلام، ما الكلمة التي توجهها إلى زملائك الإعلاميين عامة وفي تلفزيون «المستقبل» خاصة؟ - الوضع صعب على الجميع، وأتمنى أن تعود الأوضاع إلى سابق عهدها في الإعلام اللبناني والعربي، خصوصاً الصحافة المكتوبة، لأنني من الأشخاص الذين يقرأون الجريدة الورقية ولا يحبون قراءتها على الإنترنت. • هل تشعر بأن انتقالك إلى «ال بي سي» سيشجع زملاءك على السير على خطاك؟ - كل شيء وارد. الكثيرون غادروا المحطة قبلي، وأنا تأخرت. كل من تسنح أمامه فرصة مناسبة عليه ألا يفوِّتها.
مشاركة :