أكدت عضو مجلس الشورى السابقة والكاتبة هيا المنيع لـ«عكاظ» أن غياب المرأة عن منصات اتخاذ القرار وراء نزاهتها وأمانتها، مشيرة إلى أن المرأة أكثر حرصا على النزاهة والدقة في العمل، بدليل أن هناك مواقع قيادية تقودها نساء ولم تعان من أي مظاهر للفساد سواء المالي أو الإداري. وتوقعت المنيع زيادة تمكين المرأة في مواقع صناعة القرار، بعد خلو قائمة الفساد من النساء، مؤملة أن تكون الكفاءة هي معيار الاختيار لا الجنس. خصوصا مع تدني نسبة الفساد عند النساء عالميا وليس محليا فقط.واعتبرت المنيع أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة عليا لمحاصرة الفساد ومتابعة مرتكبيه ومعاقبتهم أيا كانت مراكزهم، نقطة تحول مهمة في مسيرة الإصلاح الإداري، ونقطة انطلاق لغد أفضل. وقالت: «لعل الارتياح الشعبي لهذا القرار، يعكس أهميته ويؤكد ثقة الشعب بقيادته».من جانبه، أرجع المحامي والمستشار المحكم إبراهيم الحكمي، عدم وجود قضايا فساد وهدر مال عام بين النساء إلى عدم تولي المرأة مناصب عليا، وأن السيدات يعدون على أصابع اليد في تولي مناصب قيادية.وأضاف: «كما أن المرأة عندما تتولى منصبا قياديا تخاف من المسؤولية أكثر من الرجل لكون النساء قليلات في هذا الجانب، ما يدفعها للحفاظ عليه وعلى سمعتها من خلاله».وأردف قائلا: «وبطبيعة الحال المرأة لا تحب المشاكسة وهي عاطفية وغير مندفعة مثل الرجل، الذي تجبره مسؤولياته على أن يكون أكثر سعيا وراء المال وخوض المغامرات التي قد تدخله في دهاليز مهلكة».وتداولت كاتبات وناشطات اجتماعيات موضوع خلو قوائم الفساد من أسماء نسائية بطرق مختلفة. وقالت الشاعرة حليمة مظفر عبر صفحتها الرسمية على (تويتر) «لا يوجد اسم امرأة ضمن دائرة تهم الفساد، فالمرأة حريصة في عملها وأكثر نزاهة».بينما خالفتها الكاتبة إنتصار العقيل بقولها: «لا يا حليمة هناك نساء كسبن ثروتهن من خلال التدليس والتغرير بالناس، وسيوقف أي شخص صنع ثروته بالنصب والاحتيال نساء ورجالا».
مشاركة :