الخطوط القطرية تبيع طائرات وتعود لاستئجارها لتخفيف الأزمة المالية

  • 11/11/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بي.أو.سي أفييشن: سنشتري 3 طائرات من الخطوط القطرية ونعيد تأجيرها لها.العرب  [نُشر في 2017/11/11، العدد: 10809، ص(11)]البحث عن مصادر تمويل هونغ كونغ - كشفت شركة بي.أو.سي أفييشن لتأجير الطائرات أمس أنها سوف تشتري 3 طائرات بوينغ من الخطوط الجوية القطرية وستعيد تأجيرها لشركة الطيران فور استكمال الصفقة. ولم تكشف ثاني أكبر شركة لتأجير الطائرات في آسيا عن قيمة الصفقة، لكنها قالت إن القيمة السوقية التقديرية الحالية تبلغ نحو 479 مليون دولار لكل طائرة. وقالت بي.أو.سي التي تدير أسطولا من 499 طائرة، إن من المقرر تمويل الصفقة من السيولة النقدية والاقتراض. ورأى محللون أن الصفقة تكشف أن الخطوط القطرية تبحث بشتى الوسائل عن مصادر تمويل لأنشطتها، وأن خطط بيع الطائرات وإعادة استئجارها تكشف حجم الضغوط المالية التي تعاني منها. ويأتي ذلك بعد إقرار الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية يوم الاثنين الماضي بتراجع نتائجها المالية وأنها تنتظر تسجيل خسائر في السنة المالية الحالية بسبب المقاطعة المفروضة على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وكشف الباكر عن محاولات الخطوط القطرية للهروب إلى الأمام في محاولة لتوسيع نشاط الشركة للخروج من أزماتها الخانقة بسبب المقاطعة والتي عطلت جانبا كبيرا من نشاط الشركة. وقال إن الشركة المملوكة للحكومة القطرية تريد إقامة ناقلة عملاقة افتراضية تمنحها وفورات الحجم عند التفاوض على الوقود والعمليات مع توسعها في الاستثمار في شركات الطيران الأخرى. وكانت الشركة قد أعلنت الأحد الماضي عن شراء 9.61 بالمئة في كاثاي باسيفيك للطيران مقابل 661 مليون دولار في محاولة لتوسيع نطاق حضورها في تحالف “وان وورلد”. ويرى محللون أن هذه الصفقة محاولة جديدة لتخفيف تأثير المقاطعة على الخطوط القطرية بعد أن حاولت في يونيو الماضي شراء حصة في شركة أميركان ايرلاينز، والتي قوبلت برفض الشركة الأميركية. وتعاني الخطوط القطرية من فقدان عدد كبير من الرحلات إلى عدد من أكبر أسواقها مثل السعودية والإمارات ومصر واضطرارها إلى اعتماد مسارات طويلة ومكلفة. وتعتمد الخطوط القطرية بشكل أساسي على رحلات الترانزيت في خطط التوسع التي نفذتها في السنوات الماضية بسبب الحجم الصغير للبلاد كوجهة نهائية للمسافرين حيث لا يدخل ويخرج من مطارها الدولي سوى نسبة ضئيلة من المسافرين. ويشكل المسافرون إلى الدول الخليجية المجاورة من رجال الأعمال والسياح والعمال، نسبة كبيرة من زبائن الخطوط القطرية حيث يسافر بعضهم من وإلى الدول المجاورة عبر الدوحة إلى الوجهات الكثيرة التي أطلقتها الشركة في السنوات الأخيرة. وأدى إيقاف رحلات شركات الطيران السعودية والإماراتية والمصرية والبحرينية، إلى قطع تدفق المسافرين إلى الدوحة للانتقال عبر الخطوط القطرية إلى دول الخليج وأوروبا وأفريقيا وأستراليا ودول الأميركتين. كما أن إغلاق المنافذ البرية والبحرية مع الدول المجاورة حرم الشركة من المسافرين الذين كانوا يصلون إليها عبر تلك المنافذ للانتقال بعد ذلك عبر مطار الدوحة إلى بلدان العالم الأخرى. وتلقت الخطوط القطرية ضربة قاسية من إغلاق أجواء السعودية والإمارات والبحرين أمام الطائرات القطرية، الأمر الذي فرض عليها البحث عن مسارات معقدة وطويلة لرحلاتها، التي لم يعد أمامها سوى الأجواء الإيرانية للنفاذ إلى الوجهات العالمية.

مشاركة :