انتخابات الجزائر تؤجل الإطاحة بولد عباس بقلم: صابر بليدي

  • 11/11/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خطوة وصفت بـالهدنة المؤقتة، قبل عودة مسلسل الإطاحة بولد عباس، بعد الاستحقاق القادم، ولا سيما في ظل المؤشرات التي توحي بإمكانية تراجع حظوظ الحزب في المؤسسات المنتخبة.العرب صابر بليدي [نُشر في 2017/11/11، العدد: 10809، ص(4)]تأجيل الاطاحة بولد عباس الجزائر – انخرطت العديد من القيادات، المحسوبة على الأجنحة المعارضة للأمين العام جمال ولد عباس، في الحملة الدعائية للانتخابات المحلية القادمة، على غرار عمار تو، رشيد حروابية، محمد الصغير قارة، وحتى أعضاء من اللجنة المركزية الحالية. ووصفت الخطوة بـ”الهدنة” المؤقتة، قبل عودة مسلسل الإطاحة بولد عباس، بعد الاستحقاق القادم، ولا سيما في ظل المؤشرات التي توحي بإمكانية تراجع حظوظ الحزب في المؤسسات المنتخبة، بسبب الظروف التي أحاطت بعملية إعداد قوائم المرشحين، وما خلفته من غضب في وسط قواعد الحزب. وكان عدد من أعضاء اللجنة المركزية (هيئة قيادية)، قد شرعوا خلال الأسابيع الأخيرة، في إعداد عريضة توقيعات من أجل سحب الثقة من الأمين العام للحزب، واستنجدت بالرئيس بوتفليقة، بوصفه الرئيس الشرفي للحزب، بالتدخل لإنهاء ما أسمته بـ”الانحراف” الذي يقوده ولد عباس في الحزب الحاكم. ويرى مراقبون، أن أجندة الاستحقاقات السياسية، لعبت لصالح ولد عباس، من أجل المزيد من المناورة، فالتقارب الزمني بين الانتخابات التشريعية والمحلية (ستة أشهر)، سمحت للرجل بتفكيك الألغام التي نصبت له، وتفويت الفرصة إلى حد الآن، على خصومه في اللجنة المركزية، والأجنحة المعارضة له. وأبدى ولد عباس، تعلقا بقشة الرئيس بوتفليقة، للاستقواء على خصومه، من خلال التمسك بما أسماه بـ”الوفاء والالتزام ببرنامج رئيس الجمهورية”، واتهام المناوئين له بـ”المناورة من أجل المساس بشرعية مؤسسة الرئاسة، والتخطيط لخلافة بوتفليقة في قصر المرادية”. ورغم انخراط خصوم الرجل في الحملة الدعائية للحزب، إلا أنهم يراهنون على ارتدادات الظروف التي أحاطت بإعداد قوائم المرشحين، واستثمار غضب وتململ القواعد النضالية، للاقتصاص من ولد عباس والإطاحة به قريبا، خاصة في ظل المؤشرات التي توحي بتراجع حظوظ الحزب، كما حدث خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة.

مشاركة :